يبدو أن الأزمة الأخيرة التي اندلعت بين إمارة قطر وجيرانها الخليجيين، كانت سببًا رئيسيًا في عودة قيادات نظام الأمير الوالد حمد بن خليفة إلى الظهور من جديد في المشهد السياسي بالإمارة الخليجية، وهو الأمر الذي يثير التساؤل حول الدور الذي قد يلعبه الحرس القديم في إدارة الإمارة خلال المرحلة المقبلة.

كان موقع "إنتيليجنس أونلاين" قد نشر تقريرا حول احتمالات عودة حمد بن خليفة للسلطة من بوابة المقاطعة الخليجية لقطر.. "دوت خليج" ترصد أهم مؤشرات الانقلاب المحتمل في قطر، والتي بدأت بعضها قبل شهور من اندلاع الأزمة الخليجية، في ضوء ظهور رموز النظام القديم في الدوحة من جديد بقوة على الساحة السياسية:

الأمير الوالد يزور السعودية

قبل أسابيع من نشوب الأزمة الخليجية القطرية، قام الأمير الوالد بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث ذهب إلى مدينة نجد لزيارة مسقط رأس قبيلة "بني تميم"، بينما التقى كذلك على هامش الزيارة بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث ناقشا التطورات الدولية والإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.

عودة "بن جاسم"

كانت الأزمة الدبلوماسية بين قطر وجيرانها الخليجيين تمثل فرصة لظهور أحد أكثر الرجال المقربين من الأمير الوالد، وهو حمد بن جاسم، والذي شغل منصب رئيس الوزراء خلال عهده، حيث ظهر المسئول القطري السابق في عدة قنوات إعلامية دولية للدفاع عن موقف بلاده أمام قرار المقاطعة العربية.

زيارة "موزا" للسودان

لم تتوقف تحركات الحرس القديم في الإمارة على حمد ورئيس وزراءه، ولكنها امتدت إلى السيدة الأقوى في أروقة السياسة القطرية، حيث سافرت في مارس الماضي إلى السودان، والتقت خلال الزيارة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير.

مطالب بالتنحي

تعالت الأصوات مؤخرا داخل الأسرة القطرية بتنحي أمير قطر تميم بن حمد عن السلطة في بلاده، في سبيل تحسين العلاقات التي أفسدها مع الجيران الخليجيين، وما تبع ذلك من تداعيات، بحسب ما ذكرت موقع "إنتيليجنس أونلاين" الإخباري.