قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن دويلة قطر تمثل تهديدًا صريحًا لمنطقة الشرق الأوسط، حيث إنها توفر حصانة للإرهابيين، من خلال تقديم ملجأ آمن لهم، وبالتالي تقدم لهم الحماية من العقاب في بلدانهم.

واستطردت الصحيفة الأمريكية أن القيادي الإخواني يوسف القرضاوي هو أحد أبرز الإرهابيين الذين تقدم لهم الدويلة الخليجية الحماية، بالإضافة إلى عدد كبير من ممولي التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسهم عبد العزيز بن آل عطية، وعبدالرحمن النعيمي، بالإضافة إلى عبدالله بن خالد آل ثاني.

وعلى الرغم من ادعاءات الإمارة بدعم الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط عبر آلتها الإعلامية المتمثلة في قناة الجزيرة الإخبارية، بحسب الصحيفة، إلا أنها لا تعد مثالا للحداثة والديمقراطية، حيث إنها ما زالت لا تعرف حتى الآن مفهوم الانتخابات، ولكنها تسعى لدعم الجماعات المناوئة لمصالح دول المنطقة كما هو الحال في موقفها الداعم لجماعة "الوفاق الشيعية" في البحرين، وكذلك تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر، بالإضافة إلى التنظيمات المتطرفة الأخري في مختلف دول المنطقة.

وتحدثت "واشنطن تايمز" عن التداعيات الخطيرة للسياسات القطرية على الأوضاع في العديد من الدول الغربية، خاصة في أوروبا، حيث إن الدور القطري في إشعال دول المنطقة دفع أعدادًا كبيرة من اللاجئين إلى التدفق إلى الدول الأوروبية، وتسلل بعض الإرهابيين إليها.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن دولة قطر أخلت بالتزاماتها الدولية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي (1373)، والذي يجبر جميع الدول على دعم القتال ضد القوى التي تهدد الأمن والسلام العالمي، والذي صدر في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، موضحة أنه في حالة لم يأخذ المجتمع الدولي أي موقف ضد قطر تحت قبة الأمم المتحدة، فإن قطر ستستمر في تهديدها للسلم الدولي.

وطالبت الصحيفة في ختام تقريرها بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات مشددة ضد الإمارة الخليجية وحكامها، وتشجيع كل التدابير التي اتخذتها عدة دول عربية، وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، تجاه الإمارة الخليجية.