"لكن، لا نستطيع، نحن إخوانكم في السعودية، ودول الخليج العربي، ومصر، والسودان، والأردن، والمغرب، أو جميع أنحاء العالم العربي، والإسلامي أن نرى استنفارا ووقفة للرجل اليمني دون أن نكون بجانبه"، هذه كانت رسالة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان لرجال القبائل اليمنية في السعودية خلال لقاء عُقد في الرياض شهر أبريل الماضي.

من أكثر الملفات التي تحتل أولوية لدى ولي العهد السعودي الأزمة اليمنية ويتشاركها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

إحباط هجوم

البداية كانت عندما أحبطت القوات السعودية، عصر الخميس، هجوماً من قبل الميليشيات الحوثية وحرس الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبالة الخوبة في منطقة جازان.

وأفاد مراسل قناة "العربية" في جازان أن فرق المراقبة العسكرية في الخطوط الأمامية، بمساندة مدفعيات ومروحيات الأباتشي السعودية أحبطوا هجوم الميليشيات قبالة الخوبة الشمالية وقرية القرن الحدودية.

وتقدمت عناصر راجلة من الميليشيات نحو الحرم الحدودي السعودي، بالتزامن مع تقدم عناصر حوثية أخرى في محور آخر، محاولين تشتيت تركيز قدرة القوات السعودية، إلا أن القوات السعودية المشتركة نجحت في التصدي لهم بعد مقتل العشرات وفرار الآخرين.

رسالة

بالعودة شهرين إلى الوراء ووجه الأمير محمد بن سلمان، رسالة إلى اليمن، خلال لقائه مع كبار مشايخ القبائل اليمنية.

وقال محمد بن سلمان، خلال اللقاء الذي أقيم بالديوان الملكي في العاصمة "الرياض"،إن "المملكة تقف معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا".

وأشار ولي العهد السعودي، إلى أن بلاده ملتزمة بمساندة ودعم الشرعية في اليمن، مضيفا "ننظر لليمن على أنها العمق الاستراتيجي للأمة العربية".

وتابع قائلا "أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب".

ومضى بقوله "رجال اليمن ليسوا بحاجة لمساعدة أشقائهم، فهم إذا استنفروا ووقفوا سوف يقضون على العدو، ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر دار العدو".

ضربة أمريكية

وبالتزامن مع إحباط هجوم حوثي بواسطة الجيش السعودي، أعلن الجيش الأميركي، الخميس، أنه نفذ ضربة جوية في اليمن قتلت أبو خطاب العولقي، أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمحافظة شبوة مع اثنين من المتطرفين.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي، في بيان، "كان العولقي قيادياً بارزاً مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد المدنيين".

وأضافت "كان يملك نفوذاً كبيراً في معقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الإرهابي، وكانت تربطه علاقات بكبار قادة التنظيم الآخرين، وكان ضالعاً في تخطيط وقيادة الجهود التي تستهدف تفاقم حالة الاضطراب في جنوب اليمن".

وينفذ الجيش الأميركي غارات في اليمن بواسطة طائرات دون طيار ضد التنظيم المتطرف هناك، الذي تصنفه أنه أخطر فروع التنظيم.