بعد 5 أيام من زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، للسعودية، استقبل الملك سلمان الرئيس ممنون حسين، لبحث أزمة الخليج، مساء السبت، وبصحبته رئيس اليمن عبدربه منصور هادي، ورئيس مجلس الأمة الكويتي.

اللقاء جاء بعد وساطة كويتية قادها، الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، عل مدار أيام انتقل خلالها بين الرياض وأبوظبي والدوحة، ولم تتوج جهوده بالنجاح، لتدخل إسلام آباد على الخط لنزع فتيل الأزمة بين العواصم الخليجية التي قطعت العلاقات مع الدوحة لدعمها وتمويلها للإرهاب.

إرسال قوات

بعد تفاقم الأزمة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشرت المواقع أخبارًا عن نشر قوات باكستانية في قطر لكن إسلام آباد نفت ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن خططها لنشر 20 ألف جندي في الدوحة.

وأكد بيان وزارة الخارجية الباكستانية، على لسان المتحدث، محمد نفيس زكريا أن "هذه التقارير الكاذبة جزء من حملة خبيثة تهدف إلى خلق سوء تفاهم بين باكستان والدول الإسلامية الشقيقة في الخليج.

وكان زكريا، أعرب خلال الإيجاز الصحفي الأسبوعي عن قلق بلاده من الأوضاع التي تشهدها منطقة الخليج العربي، مشددا على أن بلاده تؤمن بالوحدة بين الدول الإسلامية، وأنها تبذل جهودا لتعزيزها.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لحل الأزمة دبلوماسيا.

 وكان البرلمان الباكستاني، صادق على قرار يدعو دول الخليج العربي لضبط  النفس وحل خلافاتها دبلوماسيا، وحث الحكومة على لعب دورها للوساطة بين دول الخليج العربي.

بداية الوساطة

بعدها بأيام كانت بداية الوساطة الباكستانية بوصول وصل رئيس وزراء باكستان، نواز شريف، إلى السعودية يوم الإثنين الماضي، لاحتواء الأزمة الخليجية مع دولة قطر.

وذكرت وكالة الأنباء الباكستانية أن شريف، زار السعودية يوما واحدا، "في ظل الوضع السائد بين دول الخليج"، ويجري وساطة لحل الأزمة الخليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر.

وسيط قوي

وقال محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، إن باكستان وسيط نزيه بخلاف تركيا المنحازة لقطر وترعى جماعة الإخوان.

وأضاف "حامد"، في تصريح خاص لـ"دوت خليج"، أن نتائج زيارة وزير خارجية تركيا، مولود تشاوش أوغلو، لدول الخليج "صفر".

وختم: "تركيا استفزت دول الخليج وخاصة السعودية ولم تستطيع الترويج لوساطتها"، مؤكدًا أن إسلام آباد تربطها علاقات قوية بالرياض والدوحة.

الغانم

وبخلاف الوساطة الباكستانية، فإن الكويت أكدت معاودتها لوساطة جديدة، وبعثت برئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، الذي تربطه علاقات جديدة بالسعودية وله ثقل خليجي ومصداقية كبيرة.

الاستقبال

يذكر أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، استقبل في قصر الصفا بمكة المكرمة، مساء السبت، الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الاسلامية والوفد المرافق له.

كما استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، والوفد المرافق له ورئيس مجلس الأمة بدولة الكويت  مرزوق بن علي الغانم.

وتناول الجميع طعام الإفطار مع خادم الحرمين الشريفين بحضور الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء والمسؤولين.