قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن المتمردين الأوغنديين بزعامة "جوزيف كوني" اختطفوا عشرات المدنيين بعد شهرين فقط من انسحاب القوات الأمريكية التي كانت تطارد التنظيم المسلح، في إشارة إلى احتمالية استغلال "جيش الرب للمقاومة" حالة الفراغ الأمني في إفريقيا الوسطى.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المتمردون اختطفوا 61 مدنياً شمال شرقي الكونغو بالقرب من الحدود مع جنوب السودان في 6 يونيو الماضي. وقد أطلق سراحهم بعدها. 

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أرسل نحو 100 جندي من القوات الأمريكية عام 2011، للمساعدة في تقديم المساعدة العسكرية والتكنولوجية للاتحاد الأفريقي على مطاردة كوني. وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن المهمة كلفت 780 مليون دولار ولم تفلح في إلقاء القبض على زعيم جيش الرب.

وأعلنت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا انسحابها في مارس الماضي بحجة تقلص عدد عناصر التنظيم من 2000 مقاتل إلى 100 فقط. كما سحبت أوغندا، التي تقود مهمة الاتحاد الأفريقي قواتها أيضاً.

ويعتبر جيش الرب للمقاومة من أكثر المجموعات المتمردة وحشية في أفريقيا، وكان ناشطًا في شمال أوغندا منذ 1988، لكنَّ مقاتليه تمركزوا منذ 2005 في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وكذلك في أفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وارتكب هؤلاء أعمال نهب وتخريب واغتصاب وجرائم قتل، وأجبروا أطفالًا على التجنيد في صفوفهم.