على الرغم من الصورة المثالية للعائلات التي تلوح في الأفق علينا دائمًا على شاشات التلفزيون والملصقات ولوحات الإعلانات، فهناك العديد من التعقيدات والمشاكل، الموجودة في الأسر أكثر من كل الابتسامات والضحك التي تظنها.

فجميع الأسر مختلفة، وجميع الأسر لديها قضايا خاصة بها، ولكن يمكنك جعل حياتك العائلية أفضل ما يمكن، من خلال تطوير العلاقات الخاصة بك وتعلم المزيد عن نفسك وعائلتك، وخاصة رب الأسرة الذي يقع عليه حمل كبير في محاولاته لربط الاسرة، واليك عدة نصائح للتعامل مع الأبناء، أبرزها:

فهم عائلتك بشكل جيد:

فهو أساس بناء عائلة متماسكة، لا بد من فهم كل فرد فيها على حد سواء، فهناك الكثير من الأسر الآن لا يعرفون بعضهم البعض جيدا لأنهم مشغولون جدا، مما يضعهم في كثير من الصدمات والمعارك، لذا خطط لنفسك بعض الوقت العائلي، مثل: مشاهدة فيلم، أو لعبة أو حتى الاجتماع سويًا على طاولة العشاء لتبادل الحديث.

إتاحة الوقت:

لا أحد يريد أن يتم تجاهله، لذا عليك  إعطاء الوقت لكل واحد منهم حتى تتمكن من فهم كل فرد بشكل صحيح، وهذا يمكن أن تمنع أي سوء الفهم في المستقبل.

توزيع حبك واهتمامك بقدر المساواة:

لا يجب أن تميل لابن على حساب شقيقه، حتى لا تخلق غيرة بينهما، فلا بد أن تعاملهما سويًا بنفس الطريقة والأسلوب، وتعطيهم نفس مقدار الحب والرعاية.

وأيضًا زوجتك، فمن حقها عليك أن تنال من حبك واهتمامك.

حل وسط:

 إذا وجدت أن ابناءك يختلفون دومًا، ولكل منهم رأي، أو وجهة نظر، فلا تفضل أخا على غيره، ولكن حاول العثور على حل وسط يربط بينهما.

مشاركتكما سويًا:

حتى لا يلجأ أولادك إلى أصدقائهم، الذين ربما لا يكونوا محل ثقة، بالنسبة لك، عليك مساعدة أولادك، والسماع لمشاكلهم، ومحاولة حلها، أيضًا المشاركة لتنظيم حفلات أعياد الميلاد المفاجئة والاحتفال بإنجازات أي فرد لتحفيزهم.

اجعلهما يدركون الخطأ:

كثيرًا ما تنخدع في بعض أفراد عائلتك، بسبب سلوكهم أو ردود أفعالهم، فلا تخسره حين إذن حتى وإن خان ثقتك فيه، ولكن اجعله يدرك خطأه بنفسه، فلا تصرخ أو تستخدم لغة مسيئة معه، حتى لا يتعقد الأمر.

احترمهم أمام الأخرين:

حتى وإن فعل أولادك خطأ، لا تعاتبهم أو توبخهم أمام أحد، حتى لا تتسبب لهم بعقدة، أو إحراج، فتجنب استخدام الكلمات المسيئة أو الصراخ، وأجل كل أشكال العقاب، فيما بعد.

احترم شعورهم المراهق:

أحيانا يشعر المراهقون بالحزن أو بالوحدة، أولا اسألهم عن ذلك، وإذا كانوا لا يريدون الحديث معك، احترم آراءهم، وإذا لزم الأمر يمكنك الاعتماد على أحد اصدقائهم لمعرفة السبب.

فربما يكون هناك سبب عاطفي، فكن على يقين أن الاستماع والاهتمام أفضل من الصدام.