التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:02 م , بتوقيت القاهرة

إهمال وغيبوبة وغرامة 240 ألف.. محنة "عبد العظيم" في قصر العيني

واقعة إهمال طبي جديدة في مستشفى قصر العيني دخل على إثرها المواطن عبد العظيم الوراقي في غيبوبة، بعد إجراء عملية جراحية بالقلب.


ويسرد لنا ابن الضحية: البداية كانت في 30/4/2017، حيث ذهب والده للدكتور يحيى أنور بلبع بعيادته الخاصة الكائنة بميدان التحرير، وبإجراء الكشف الطبي عليه قرر الطبيب المذكور بضرورة إجراء عملية جراحية بالقلب وعلى وجه السرعة وقرر إنه سيتقاضى مقابل العملية 70000ج "سبعون ألف جني"، وأنه من المفترض إجرائها بعد أربعة أيام من تاريخ زيارته للعيادة وحدد مكان إجراء العملية وهو مستشفى القصر العيني التعليمي الجديد (القصر الفرنساوى).


وأضاف ابن الضحية، أن والده لم يتحمل الانتظار وشعر بالتعب يوم 2/5/2017، وعلى الفور قاموا بالذهاب للمستشفى، وتم حجزه برعاية القلب، وحدد الطبيب المعالج الدكتور بلبع يوم 6/5/2017 موعد إجراء العملية وقمنا بدفع مبلغ اتعاب الدكتور 70000ج (سبعون ألف جنيهاً) بخلاف مصاريف المستشفى التي تعدت مبلغ 150000ج (مائة وخمسون ألف جنيهاً).


وأكد أنه بعد حوالي ثمان ساعات في غرفة العمليات، لم يتواصل معهم إلا فرد الأمن الموجود عند باب حجرة العمليات، وأخبرنا بأن العملية قد انتهت بنجاح فخرجنا من المستشفى نسأل من الله الشفاء له.


وبعد حوالي ثمان ساعات، فوجئ ابن المريض بمسؤول الحسابات بالمستشفى يتصل به ويخبره بضرورة الحضور المستشفى لدفع مبلغ 20000ج، لدخول المريض حجرة العمليات مرة أخرى.


وعلى الفور ذهبنا للمستشفى لنجد المريض بداخل حجرة العمليات، لإعادة إجراء نفس العملية وهي تغيير شريان بالقلب حيث إن الشريان الذي قاموا بتغييره لم يؤدى المهمة.


وتابع: بعد حوالي أربع ساعات أبلغنا الطبيب أن المريض حالياً في غيبوبة ومفترض إفاقته بعد يوم أو يومين، إلا أن المريض ظل في غيبوبته لمدة أسبوع كامل حتى أدرك الوعي بصورة جزئية.


وأكمل: "في يوم 17/5/2017 أبلغنا (الطبيب المعالج) بضرورة إجراء عملية جديدة لحدوث تلوث للمريض أدى إلى عدم تداوي جروحه الناتجة عن العمليات سالفة الذكر وبالفعل دخل غرفة العمليات وتم تخديره وطلبوا منا الذهاب للحسابات بالمستشفى لدفع مصروفات عملية ثالثة وحال توجه البعض منا لمكتب الحسابات بالمستشفى قاموا بإخراجه من غرفة العمليات بعد تخديره بالكامل لعدم دفع المصروفات ولم يعيدوه لغرفة العمليات إلا بعد توقيع نجله على إقرار بدفع المبلغ المستحقة".


بعد العملية تم تعيين ممرض خاص ليلازمه في الغرفة، واتهم نجل الضحية الدكتور عثمان "تشادي الجنسية" بالتعامل مع أبيه بطريقة غير آدمية، بسبب تركيب أنبوبة للتغذية عن طريق الأنف.


وسرد ابن الضحية، أن الدكتور عثمان حاول تركيب هذه الأنبوبة بأنف المريض إلا أنه لم يستطيع، وذلك لمقاومة المريض له وإصراره على عدم تركيبها، وحاول الدكتور مرات أخرى لتركيب الأنبوبة وفي أحد المرات قام بتكتيف المريض بالعنوة هو وآخر معه والإصرار على تركيب الأنبوبة وكتم نفسه إلا أنه توقف القلب وبدأ لون المريض يأخذ اللون الأزرق بسبب توقف القلب وبدأ ينزف من كل جروح جسمه ففر الدكتور عثمان ومن معه هاربين ونكلوا عن مساعدته.


وأكمل: الممرض الخاص الذي كان معه ونجليه اللذين كانا بالخارج صاحوا مفزوعين من هول المنظر على الطبيب الموجود بالدور الثامن والمسؤول عن متابعة المرضى، واذ به يحضر بطاقم التمريض ليجد المريض وقد توقف قلبه ولا يوجد نبض مسموع وغارقاً في دمائه ومقياس ضغطه 80/40، كما قرر لنا وهرول به هو ومساعديه لغرفة الرعاية المركزة بالدور الأرضي لمحاولة إسعافه ومنذ هذه اللحظة وهو فاقد للوعي تماماً ولا نعلم ما فيه.


وحرر أحمد عبد العظيم الوراقي، نجل الضحية محضرا بالواقعة في قسم السيدة زينب وحمل رقم 3987 إداري السيدة زينب ليوم 30/5/2017.


من جانبه، أوضح الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي، أن هناك محاولات للتصالح بين الدكتور وأهل المريض، مؤكدا أن أهل المريض مديونين للمستشفى.


وأكد عبدالمقصود في تصريح خاص لـ "دوت مصر"، أنه لا يوجد إهمال في العملية بحسب ادعاء أهل المريض، ولكن حالة المريض كانت سيئة جدًا وصعبة.


وأضاف مدير المستشفى، أن الحالة جاءت عن طريق عيادة خاصة للدكتور يحيي أنور بلبع وليس عن طريق المستشفى، والمستشفى ليس طرفا وليس له سيطرة مالية على العملية، مضيفا أن الاتفاق كان بين الدكتور وبين أهل المريض في عيادته الخاصة.