يبدو أن التحالف التركي -الإيراني لم يصمد أمام مواجهة المقاطعة العربية الاقتصادية لدولة قطر في اطار مكافحة دعمها لجماعات الإرهابية على مستوى الوطن العربي.

منتجات غذائية غريبة داخل المحلات القطرية

فوجىء الشعب القطري بوصول عدد من المنتجات الغذائية التركية والإيرانية تسللت عبر الموانىء التي قامت الدوحة بفتحها عقب قرار المقاطعة العربية من دول الجوار أبرزها الامارات العربية والمملكة العربية ومملكة البحرين ، والتي لها مصالح اقتصادية كبيرة في توريد أكثر من 1800 شاحنة بضائع غذائية يومية تخرج من السعودية وحدها متوجه إلى الدوحة.

اللغة الإيرانية والتركية المتواجدة على المنتجات الغذائية جعلت الشعب القطري في حيرة من أمره في تاريخ الصلاحية ونوعية الغذاء نفسه، الأمر الذى أدى إلى حالة من العزوف التام عن تلك المنتجات، والاتجاه إلى المنتجات المعروفة كالجبن وأنواع الألبان فقط.

اغلاق مصانع الهيليوم في قطر

مصادر محلية أكدت اليوم بحسب –رويترز- أن  قطر، ثانى أكبر منتج للهيليوم فى العالم، أغلقت مصنعيها لإنتاج الهيليوم بسبب المقاطعة الاقتصادية التى فرضتها عليها بعض الدول العربية.

وقال مسؤول فى قطر للبترول، طالبا عدم ذكر اسمه، إنه تم إغلاق مصنعى الهيليوم اللذين تشغلهما راس غاز التابعة لقطر للبترول المملوكة للدولة لأن السعودية أغلقت حدودها مع قطر وهو ما يمنع الصادرات بطريق البر.

وقال فيل كرونبلوث رئيس شركة كورنبلوث هيليوم كونسلتينج للاستشارات، إن مصادره أكدت إغلاق المصنعين.

تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنعين ما يقرب من مليارى قدم مكعبة قياسية سنويا من الهيليوم السائل ويمكنهما تلبية نحو 25 بالمئة من إجمالى الطلب العالمى على الهيليوم، وفقا لموقع راس غاز على الإنترنت.

ويستخدم الهيليوم فى تبريد الوحدات المغناطيسية الفائقة التوصيل فى أجهزة التصوير بأشعة الرنين المغناطيسى ورفع المناطيد والتنفس عند الغوص فى المياه العميقة والحفاظ على تبريد معدات الأقمار الصناعية. ويشتق الهيليوم من الغاز الطبيعى أثناء المعالجة.

انهيار العملة والبورصة القطرية

لم يستطع رجال الأعمال القطريين أو الايرانين أو حتى الأتراك أن ينقذوا سوق الأوراق المالية في الدوحة ،  حيث واصلت بورصة قطر الهبوط مجدداً ، حيث انخفض مؤشر بورصة قطر 0.4 في المئة، وتراجع سهم بنك "قطر الوطني"، أكبر مصرف في المنطقة، 1.3 في المئة، كما تراجع سهم شركة "الخدمات اللوجستية" بشدة منذ بدء المقاطعة.

اما العملة القطرية فقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن الريال القطري سجل أمس أدنى مستوى له منذ 19 عاماً بالتراجع إلى سعر 3.67 ريال مقابل الدولار، لتواصل العملة القطرية تسجيل أرقام قياسية في الهبوط .

وحسب الموقع الإلكتروني للصحيفة ، فإن هذا التراجع الأكبر للعملة منذ عام 1998 سيواصل طريقه، نظراً لربط مصرف قطر المركزي العملة عند سعر 3.64 للريـال مقابل الدولار، ما يعني أن تؤدي التحركات الصغيرة على الريـال إلى انخفاضات جديدة.