التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 03:58 م , بتوقيت القاهرة

سكت دهرا ونطق كفرا.. "حمدين" عانق قطر وإيران ويهدد مصر بالفوضى

تحركات المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، تثير العديد من التساؤلات حول أهدافها في الوقت الحالي، بالتزامن مع قطع العلاقات مع قطر والضغط على إيران، رغم صمته طوال السنوات الماضية.


وتربط صباحي، علاقات قوية بالدوحة وإيران وحزب الله على مدار السنوات الماضية.


زيارة لبنان


 زار المرشح الرئاسي السابق، لبنان، عدة مرات، كانت إحداها بعد ثورة 25 يناير مباشرة عام 2011، واستغرقت وقتئذ عدة أيام، التقى خلالها عددًا من المسئولين والشخصيات اللبنانية؛ لبحث التطورات على الساحة العربية، وقابل مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.


والتقى "صباحي"، بعدد من ممثلي الجالية المصرية في لبنان من أجل عرض رؤيته وأفكاره لتطوير البلاد في إطار المنافسة على منصب الرئاسة مع عرض وجهة نظره بشأن الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر حاليًا.


وبحسب مصادر مقربة من التيار الشعبي، عاود صباحي زيارته لبيروت مرة أخرى لمدة يوم واحد، وهذا ما أكدته أيضًا قناة الميادين اللبنانية الموالية لحزب الله ونظام بشار الأسد، التي يرأسها الإعلامي المستقيل من الجزيرة غسان بن جدو.


وشارك في مؤتمر عقد تحت عنوان "المؤتمر العربي العام السابع" لدعم المقاومة ورفض وصفها بالإرهاب، نظمه حزب الله في يوليو 2016.


بعد ثورة 25 يناير وترشح حمدين صباحي، لرئاسة الجمهورية، التقى بمجتبي أماني، القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالقاهرة، وأكد خلال اللقاء أن "المثلث الذي يكونه العالم العربي مع تركيا وإيران هو بؤرة المجتمع الإسلامي في العالم، وأن العلاقات الجيدة فيما بينهم ضامن مهم لصيانة مصالح تلك الدول، بالإضافة إلى ضرورة قيام السياسة الخارجية لمصر على الاحتفاظ بعلاقة جيدة مع الجارين الاستراتيجيين، تركيا وإيران، ما يعين مصر على أداء دورها الطبيعي في قيادة المنطقة".


وأشاد صباحي بالدور الإيراني الداعم للمقاومة الفلسطينية، مؤكدًا حق إيران في تطوير مشروعها النووي سلميًا، بما يحفظ توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط.



تحقيق


في أغسطس 2016، أمر النائب العام، المستشار نبيل صادق، بفتح التحقيق في البلاغ الذي يتهم المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، بالتخابر مع حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بما يهدد الأمن القومي المصري.


وكلف النائب العام، نيابة أمن الدولة بالتحقيق في البلاغ، بعد أن أحالته إلى المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة.


وكان بلاغ للنائب العام، طالب بوضع حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح على قوائم الترقب والوصول بالمطارات والموانئ المصرية والقبض عليهما خلال عودتها من لبنان إلى البلاد.


وذكر البلاغ أن حزب الله اللبناني عقد مؤتمر تحت عنوان "دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب" دعا إليه شخصيات من ضمنها حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح.


ورغم صدور حكم قضائي يدين الحزب بارتكاب جرائم إرهابية ضد الأمن القومي المصري، إلا أنهما شاركا في المؤتمر مما يعد إضرارًا بالأمن القومي وفقًا لمقدم البلاغ.


الإخوان


بعد مهاجمة الإخوان حمدين صباحي، لتأييده ثورة 30 يونيو وخوضه انتخابات الرئاسة عام 2014، نقلوا تصريحاته من نقابة الصحفيين، عبر قنواتهم "الجزيرة، الشرق، مكملين"، أمس الثلاثاء.


قطر وحزب الله


علاقات متشعبة ومصالح تربط قطر وإيران والميليشيات في المنطقة ورجالها الذين ينفذون أجندتها، إذ وصف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تصريحات نقلتها الوكالة القطرية الرسمية جماعة "حزب الله" اللبنانية بأنها "حركة مقاومة"، وأكد أنه "ليس من الحكمة" العداء مع إيران الراعي الأكبر لـ"حزب الله"؛ الجماعة التي اعتبرتها بعض دول الخليج لاسيما السعودية، "إرهابية".


بالعودة إلى عام 2008 كان الدعم القطري لحزب الله وحلفائه "فريق الثامن من آذار" واضحًا، مقابل تيار المستقبل وحلفائه "فريق الرابع عشر من مايو"، ولكن حينها لم يكن سبيلاً سوى الاتفاق إذ إن الأزمة أصابت حياة المواطن اللبناني بالشلل، حيث كانت ميليشيات حزب الله أغلقت أهم مراكز بيروت الاقتصادية والسياسية.


بعد الاتفاق، توجه نبيه بري لأمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قائلاً: "أول الغيث قطرة.. فكيف إذا كان قطر".