التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 01:04 ص , بتوقيت القاهرة

مصر تطالب بمنع تداول الآثار المسروقة من الدول الغنية في الشرق الأوسط

 قال الدكتور خالد عزب، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف، إنه طالب في الاجتماع السنوي للمجلس بضرورة الالتزام بالقائمة الحمراء للقطع الأثرية المهربة من الدول الغنية بالتراث في الشرق الأوسط مثل مصر وسوريا وليبيا أو العراق حتى لا يتم تداولها للبيع على الصعيد الدولي.


وأضاف عزب، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط على هامش مشاركته في اجتماعات المجلس الدولي للمتاحف باليونسكو بباريس، أن هذه القضية تهم أيضا دولا اخرى مثل: اليونان والصين والهند وبيرو وهي بلدان تمتلك حضارات عريقة وعليها تركيز من المهربين وتجار الاثار.


وتابع قائلا: "لدينا عدة قضايا متعلقة بتدمير التراث الذي حدث في العراق وسوريا وليبيا حيث تم التأكيد على ضرورة حماية هذه المناطق و وضعها ضمن المواقع المحظور ضربها عسكريا".


وأضاف أن "هناك مساع حاليا لتكوين بدعم من مصر لجنة وطنية فلسطينية للمتاحف ولدول عربية أخرى،  لأن عدد الاعضاء العرب في المجلس الدولي للمتاحف محدود جدا وهناك عدد كبير من الدول العربية غير عضوة بهذا المجلس مما يؤثر سلبا على المنح المقدمة للمنطقة العربية من المجلس".


وأوضح أن هناك مناقشات جارية حول طبيعة تطوير عمل المتحف في السنوات القادمة خصوصا في ظل العالم الرقمي، لافتا إلى أن مصر ترشحت لاستضافة المؤتمر العالمي للمتاحف في عام 2022 والذي يعقد مرة كل ثلاث سنوات، وينافس مصر النرويج والتشيك وسيتم اختيار المدينة المضيفة لهذا الحدث في الأشهر القادمة.
وأشار  خالد عزب إلى أن هذا الحدث سيجذب نحو أربعة الاف خبير من كل أنحاء العالم وبالتالي فهو يعد اكبر مؤتمر دولي للتراث ويمثل ترويجا ودعاية سياحية كبيرة للمدينة المنظمة ويحقق لها مدخولات اقتصادية ضخمة جدا تتمثل في ضخ حوالي 25 مليون يورو من المشاركين داخل المدينة سواء في الفنادق أو حركة التنقل أو المطبوعات و في كافة الأنشطة المقامة على هامش الموتمر أو معه.


كما أكد "عزب" على التعاون القائم بين مصر واللجان الوطنية العربية، مشيرًا الى التنسيق الكبير بين مصر والمغرب بهدف تأسيس قاعدة بيانات كبرى تشمل كل المتاحف العربية وتحفيز دول مثل الصومال و جيبوتي و ليبيا و غيرها لاستحداث لجان وطنية للمتاحف لتنسيق العمل مع نظيرتها العربية.


وحول اللقاءات التي أجراها على هامش اجتماعات اليونسكو، أكد د. خالد عزب انه اجتمع بممثلي اللجنة الوطنية الاوروبية للمتاحف حيث تم الاتفاق على اقامة معرض في ديسمبر القادم بمكتبة الاسكندرية يجسد العلاقات العربية الاوروبية عبر التحف الفنية و الفنون على ان يتم إقامتة بعد ذلك بروما في فبراير 2018.


وأضاف أن أهمية هذا المعرض تكمن في ابراز التاريخ والجذور المشتركة بين شمال وجنوب المتوسط عبر العصور، ومحو الشك والريبة لدى الأوروبيين في بعض الأحيان تجاه العلاقات العربية الاوروبية.