التوحد أحد الأمراض العقلية التى تصيب الأطفال، والتى يمكن التعامل معها أو ترويضها بشرط اكتشاف المرض فى وقت مبكر والتعامل معه بشكل طبي وسلوكي سليم.

توضح الدكتورة رانيا صابر أخصائية تعديل السلوك الأطفال والعلاقات الأسرية، أن التوحد درجات يمكن السيطرة عليها من خلال التعامل السليم مع الطفل خاصة فى بداية حياته وبداية الإصابة ...

الوقاية من التوحد

قبل التحدث عن أعراض التوحد، يجب أن ندرك أن بعض التصرفات الأسرية الخاطئة ق تجعل الطفل يخل فى توحد بإرادته دون أن يكون مصاب بالمرض فعليا، ويمكن الوقاية من تلك المشكلة من خلال الآتي ...

مشاهدة الأطفال لأفلام الكارتون والجلوس أمام الشاشات الالكترونية بصور مستمرة يجعله ينفصل تدريجيا عن التعامل مع البشر يظل يري هذه الشاشة حتى فى أحلامه.

يجب أن نعزز التواصل اللفظي والسمعي مع الطفل، ويبدأ هذا خلال الحمل، فالتحدث مع الطفل وسرد القصص وسماع الأغاني من الأم أو الأب يعزز من سُبل التواصل الاجتماعي وتحمي الطفل من التأخر اللغوي والسيطرة على أعراض مرض التوحد.

تجنب نهر الطفل بعصبية طول الوقت أو تعريض الطفل لمشاهدة النزعات الأسرية حتي لا يشعر بالخوف من المنزل وأسرته ويفضل الانعزال ثم التوحد مع ذاته.

طرق اكتشاف التوحد مع الطفل

أعراض التوحد لدى الأطفال كثيرة ومتعددة، ويجب أن يكون لدى الطفل أكثر من عرض حتى يمكن تشخيصه بأنه مصاب بالتوحد ...

• العرض الأول هو عدم التواصل البصري بين الطفل والمتحدث فهو لا يرغب للنظر فى عين المتحدث.
• عدم الانتباه السمعي فالطفل لا يبدي أي انتباه للأصوات كجرس الباب أو مناداة الأهل له فهو يتعامل كأصم.
• ليس ليه أى رد فعل تجاه الألم كأن يمسك كوب الشاي الساخن فيحترق ويعود للمسه مجددا فالذاكرة لا تخزن أن هذا مصدر الم.
• لا يخاف الطفل من المخاطر فهو لا يتعلم أن لمس الكهرباء أو الجري أمام السيارات خطر على حياته.

• يصرخ الطفل صراخ هيستيري مفاجئ بدون سبب أو ضحك بدون سبب ايضا.
• لا يلفت انتباه اللعب بصورة اعتيادية فهو يفضل لف عجل السيارة وتدويرها على أن يتخيل انها سيارة عليه دفعها للعب بها ، يطيل النظر للمراوح الكهربائية ودوران الغسالات الاتوماتيكية.
• ينفر الطفل من التلامس الجسدي فهو يبدي انزعاج من حضن الأم أو الإخوة أو لا يرغب به مطلقا 
• يحاول التعبير عن رغباته ومتطلباته بالإشارة والإيماءات ولا يرغب بشكل واضح فى التواصل اللفظي.
• يقوم بترديد الاصوات او مايسمى بصدي الصوت أو إعادة السؤال والكلام وكأنه لا يفهم مايسمع كأن نقول له.. ما اسمك؟ يرد ما أسمك..

تشخيص طفل التوحد لا يتم من خلال الأهل وانما من خلال الاخصائي السلوك والنفسي، والذي يمكنه بعد ذلك وضع  درجة إصابة الطفل بالتوحد ووضع خطة العلاج المناسبة له.