التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 04:02 م , بتوقيت القاهرة

الإعلام الموريتاني: الشعوب العربية ملت حماقات قطر

 لليوم الثاني على التوالي، واصلت وسائل الإعلام الموريتانية انتقادها للممارسات القطرية والتي أدت إلي قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرية والموريتانيا ودول أخري لعلاقاتها معها بسبب تتدخل الدوحة في الشئون الداخلية لهذه الدول إلي جانب دعمها للكيانات الإرهابية.


وأجمعت الصحف والإذاعات الموريتانية خلال تناولها لموضوع قطع العلاقات الموريتانية مع قطر على أن القرار الموريتاني كان لابد منه بعد أن بلغ السيل الزبى، وبات الأمن العربي مهددا من الدوحة.


وتحت عنوان "نهاية صناعة الإرهاب" كتب عبد الله الراعي - في مقال نشرته أغلب الصحف الصادرة اليوم الخميس - التحريض على ثورات الغوغاء، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للبلدان، نتيجته ليست بطعم العسل دوما .. لقد ملت البلدان والشعوب العربية حماقات دولة قطر، وقررت وضع حد لها حتى تعود إلى حجمها الطبيعي .. كيف يعقل أن تظل النار تشتعل دون أن تتدخل البلدان الوازنة لإخمادها.


وأضاف "لقد ظل الإعلام القطري على مدى عقود من الزمن يزرع الفتنة والتطرف في عقول الشعوب العربية والإسلامية، فجاءت النتيجة مدمرة وكارثية متمثلة في ما أطلق عليه تحالف الإخوان والماسونية - " يوسف القرضاوي وعزمي بشارة "- مصطلح الربيع العربي".


وتابع " في الحقيقة لم يكن ربيعا عربيا، بل كان فتنة وخرابا عم بلاؤه جميع الأقطار العربية والإسلامية، وهنا علينا أن نقف لتفكيك وتفتيت أركان هذا التحالف الذي نظر لقيام الثورات العربية، إذ يقوم هذا التحالف كما قدمه الإعلام القطري، على يوسف القرضاوي وعزمي بشارة، والمال والسلاح القطري لدعم الجماعة في مصر وغيرها من التشكيلات المقاتلة في سوريا ليبيا".


واعتبر الكاتب الموريتاني أنه لا يمكن أن نتوقع خيرا من هذا التحالف الشيطاني، نظرا إلى تكوين وخلفية المنظرين له، فالشخصية الأولى في هذا التحالف مسكونة برغبة فظيعة في الانتقام من الأنظمة العربية، والشخصية الثانية فهي لإسرائيلي الجنسية تسلل إلى العقل العربي عن طريق إعلام قطر ووجد الفرصة سانحة لخدمة أجندة الكيان الصهيوني، وكانت النتيجة المباشرة لهذا الفكر الذي وزعه عزمي بشارة بكل سخاء، هي موت القضية الفلسطينية في الإعلام العربي، وبالتالي تم تحييدها بشكل حرفي من وعي الشعوب العربية كقضية ذات أولوية .


وخلص إلى القول إن النتيجة التي وصلت إليها الأمور ليست مفاجئة على الإطلاق، فقطر تمادت وأفاضت كأسها مرات ومرات، واليوم عليها أن تشرب من ذات الكأس التي سقت منها شعوبا ودولا وأذاقتهم بأس بعضهم دون أن تدمع لها عين أو يرف لها جفن.