بدأت ردود الفعل الدولية بشأن قطع العلاقات مع قطر من قبل دول السعودية والبحرين، والإمارات ومصر واليمن وليبيا وجزر المالديف، فكيف علقت إسرائيل على هذه القطيعة؟

اللعب على الحبلين

إسرائيل ترى قطر شريكا أساسيا في دعم الإرهاب في المنطقة، فسبق واتهمتها بذلك، وهنا نجد أول رد فعل من إسرائيل، صدر من اللواء احتياط يعقوب عميدرور، رئيس مجلس الأمن الوطني السابق، وذلك في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، فيؤكد عميدرور أن قطر لعبت على حبلين طيلة السنوات الماضية، فأراضيها بها أكبر قواعد أمريكا العسكرية، وأيضا تتودد إلى إيران التي تعاديها أمريكا، وهي أيضا تعتبر دينيا جزء من العالم السني، ومن ناحية أخرى تعدم الإخوان وتمول قناة الجزيرة.

3 نقاط محط الخلاف الأساسي

وحلل عميدور نقاط الخلاف  الأساسية إلى 3 نقاط أدت إلى هذه النتيجة، وهي علاقة بين قطر وغيران، ودعم الإخوان، وسلوك قناة الجزيرة المعادي للدول العربية، مؤكدا أن الدول العربية حاولت إدارة حوار مع قطر حول تلك النقاط الخلافية لكن الدوحة رفضت ذلك واستمرت في سياستها المخالفة للدول العربية شكلا ومضمونا.

هل لترامب علاقة؟

يعتقد عميدرور أن الادارة الأمريكية ليس لها دخل في هذه الخطوة التي تم اتخاذها من قبل الدول العربية التي لها حجم كبير في المنطقة، نافيا أي علاقة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بممارسة ضغوط على السعودية أو أي تدخل، مؤكدا أن الخطوة من قبل الدول العربية في محاولة للحفاظ على نفسها، مستشهدا بالمصالح الأمريكية في قطر مثل القواعد العسكرية وغيرها.

قطر.. اللاعب المعقد

استمر المسؤول الإسرائيلي في تحليل ما يحدث مع قطر، بأنها لاعب معقد في الشرق الأوسط، فهي بالنسبة لإسرائيل تتعاون مع منظمات مثل حماس التي تعادي إسرائيل، وفي نفس الوقت تعمل على اعمار قطاع غزة، كما أنها طلبت ابعاد قيادات حمساوية من أراضيها، فهي تحاول استخدام سياسة العصا والجزرة، وتغازل كل الأطراف، لذا فخسرت كثيرا بهذه السياسة وفقا للمسؤول الاسرائيلي.