التوقيت السبت، 11 مايو 2024
التوقيت 03:39 ص , بتوقيت القاهرة

"منغستو" كلمة السر وراء عنصرية إسرائيل

قرابة 1000 يوم تمر على اختفاء الجندي الإسرائيلي بغزة، أبار منغستو، والسلطات الإسرائيلية تقف عاجزة لأكثر من سنتين لا تستطيع الحراك، ليأتي اليوم وتتهم فيه أسرة منغستو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ"العنصرية".


معيار احترام إسرائيل لك "لون بشرتك"


خرجت عائلة الجندي المفقود عن صمتها ووجهت اتهامات صريحة للسلطات الإسرائيلية، واصفة إياها بالتمييز العنصري، وهذا نظراً للون بشرة منغستو السمراء.


قارنت أسرة الجندي المفقود تحركات السلطات الإسرائيلية لحل قضية اختفاء أبنها، في مقابل عمليات تحرير الأسير الإسرائيلي السابق، جلعاد شاليط، الذي حررته السلطات الإسرائيلية مقابل الإفراج عن  1050 أسيراً فلسطينياً.


احتجاج عائلة مغنستو


أرجعت الأسرة السبب وراء مثل هذا التفريق في التعامل إلى لون البشرة، واستنكر لاعب كرة القدم الإسرائيلي، أمييه تاغا، هذا التمييز في المعاملة، وأضاف قائلاً: لو كان لون بشرة الجندي الإسرائيلي المفقود بغزة "أبارا منغستو" غير الأسود لتعاطت الحكومة مع قضيته ببعض الاحترام".


الغموض وراء اختفاء منغستو


تختلف قضية اختفاء الجندي منغستو عن باقي قضايا أسر الجنود الإسرائيليين، لعدم استطاعتهم معرفة الجهة المسؤولة عن أسر الجندي.


ففي عام 2014 اختفت أثار منغستو على شاطئ كيبوتس "زيكيم"، بعد فترة وجيزة من انتهاء العدوان على غزة في هذه السنة.


ونشرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي لقاء مع جندي المراقبة، شكف حينها أنه أثناء نوبة رقابته تلقى بلاغاً بتسلل أحدهم بالقرب من السياج إلى الأراضي المحتلة بقطاع غزة، ليصدم أن هذا الشخص هو الجندي منغستو، وأضاف جندي المراقبة أنه تعرف على هوية المتسلل من حقيبته الملقاة التي وجد فيها كتاب توراة ومتعلقات خاصة بالجندي.


إبراهام مغنتسو


 


السيناريو المتداول في إسرائيل يشير إلى احتمالية أن تكون حماس واقفة وراء اختفاء منغستو، ولكن ما يثير قلقهم هو سلوك حماس المثير للمخاوف، فحركة حماس اعتادت على إعلان مسؤوليتها عن أسر الجنود الإسرائيليين، ولكن في حالة مغنستو تنفي حماس قيانها بأسره أو تورطها في عملية اختفاءه.


يستنكر الكاتب والمحلل الإسرائيلي، ألون بن دافيد، سياسة إسرائيل في حل قضية اختفاء منغستو، مشيراً إلى عدم إقدام إسرائيل للتفاوض مع حماس في إطار صفقة، ولكنها تقوم بمحاولات للإفراج عن الأسير بطريقة تشبه المطالبة بـ"عمل إنساني".