يبدو أن الجميع تأكد من الظلم البيّن الذي وقع على الفنان ياسر جلال وحرمه حلم البطولة المطلقة، والذي يسعى له أي فنان منذ الخطوة الأولى له في عالم الفن، إلا أن الفنان الحقيقي والذي يسري الإبداع التمثيلي في شريانه مسرى الدم، في لحظة معينة سيتيح له القدر أن يحصل على التقدير الذي يستحقه، وهو ما حدث لياسر جلال والذي خطف الأضواء من نجوم الصف الأول، حيث حظى بثقة الجمهور من الدقائق الأولى لعرض مسلسله "ظل الرئيس".

وبتتابع الأحداث وقوة أداء، نجح إلى الآن ياسر جلال بـ "ظل الرئيس"، في إثبات أحقيته الكاملة بأن يكون البطل الأول لعمل يبدو من أسلوب عرضه وإخراجة وحبكته الدرامية أنه سيجعل من ياسر جلال الحصان الرابح في الدراما الرمضانية لهذا العام، رغم المنافسة الشرسة بينه وبين عدد كبير وأسماء مهمة جدا في عالم الدراما، ما يجعلنا نصل ليقين أن الجمهور لا يهتم بأسماء المشاركين بالعمل بقدر اهتمامه بـ "حرفنة" الصنعة الدرامية، والتي نجح القائمون على "ظل الرئيس"، في صياغتها، بأحداث سريعة مليئة بالإثارة وبجرعة درامية قوية.

ورغم أن العمل لا يزال في حلقته الثانية إلا أننا رأينا عددا من المشاهد القوية التي تؤكد أننا أمام مسلسل من العيار الثقيل، وأهمها مشهد دفن "يحيى"، والذي يجسده ياسر جلال، لابنه وزوجته، كذلك أسلوب إنهاء الحلقتين بلغز يجعل الجمهور ينتظر بشغف ما ستؤول إليه الأحداث في الحلقات المقبلة، ليظل "ظل الرئيس" في بؤرة اهتمام الجمهور.

المؤشرات أيضا على نجاح "ظل الرئيس"، تتمثل في انتشار المسلسل بشكل مكثف، ما يجعل الجمهور على دراية بوجود هذا العمل المميز، فالعرض بشكل حصري على قناة واحدة بالتأكيد كان سيفقد العمل مزايا كثيرة أهمها الوصول للجمهور، ما يجعله يختفي وسط هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية.