التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 01:14 م , بتوقيت القاهرة

"يديعوت أحرنوت": ترامب يجمع عباس ونتنياهو على مائدة عشاء واحدة

كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي ينوي زيارة المنطقة أواخر الشهر الجاري يعتزم دعوة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مائدة عشاء واحدة.

وقالت الصحيفة : إن زيارة ترامب تثير جدلا وقلقا في إسرائيل تحسبا لاحتمال أن يفاجئها بمبادرة لا تروق لها لتسوية الصراع مع الفلسطينيين.
وقالت مصادر إسرائيلية إن هناك تقديرات في مكتب رئيس الحكومة تشير إلى توتر قد يعصف بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية في أعقاب الزيارة خاصة أن توجهات ترامب غير واضحة حتى الآن.

واستنادا لهذه المصادر ، فقد بدأ التوتر يخيم على العلاقات في أعقاب زيارة الرئيس الفلسطيني لواشنطن مطلع الشهر الحالي واستقباله رسميا في البيت الأبيض بحفاوة رغم أن الولايات المتحدة لا تعترف بالدولة الفلسطينية.

وأوضحت المصادر أن نتنياهو ومقربيه يدرسون عدة طرق لكبح الضغوط الأمريكية منها اللجوء للكونجرس كما فعل في فترة الرئيس السابق باراك أوباما واللجوء للرأي العام الأمريكي في حال شعر أنه لا يستطيع إقناع الرئيس ترامب كما حصل في فترة أوباما..غير أنها قالت : "لا يمكن البدء بهذه الخطوات حاليا لأن نوايا ترامب ليست واضحة حتى الآن".

ونقلت القناة الثانية العبرية عن البيت الأبيض القول : إن زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ستشمل كلا من الحائط الغربي للمسجد الأقصى "حائط البراق" دون مرافقة أي مسؤول إسرائيلي إضافة إلى زيارة متحف إسرائيل ومركز ياد فاشيم لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست وزيارة مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

وأشارت القناة إلى وجود بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وأمريكا على خلفية الاستعدادات القائمة لاستقبال الرئيس ترامب ، مشيرة إلى أن الوفد الأمريكي رفض اقتراحا إسرائيليا بزيارة الرئيس ترامب لما يسمى بحائط المبكى (حائط البراق إسلاميا).

وبحسب القناة .. فإن الطاقم الأمريكي اعتبر أن المنطقة تقع تحت السيادة الفلسطينية ولا سلطة لإسرائيل عليه وأن زيارة ترامب للمكان ستكون له وحده دون مرافقة أي مسؤول إسرائيلي.

ووفقا للقناة فإن حالة من الصدمة انتابت الطاقم الإسرائيلي الذي قال إنه لن يقدم أي دعم لزيارة ترامب للمكان..مشيرة إلى أن مكتب نتنياهو طلب إيضاحات رسمية من أمريكا حول الخلاف على اعتبار المنطقة فلسطينية..مشيرة إلى أن الطاقم الأمريكي واصل زيارته للحائط ولكنيسة القيامة بعد أن طلب من الطاقم الإسرائيلي الانسحاب من المكان.

وخلال حملته الانتخابية .. تعهد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة موحدة لدولة إسرائيل ويبدو أن ترامب تراجع عن موقفه حول نقل السفارة إذ لم تتخذ واشنطن أي خطوة بهذا الشأن حتى الآن..فيما يعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة.

وفي ذات السياق .. تجاهل السفير الأمريكي دافيد فريدمان التصريحات التي أطلقها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال حفل تنصيبه سفيرا لدى تل أبيب بشأن ضرورة نقل السفارة إلى القدس.

وذكرت (يديعوت أحرونوت) أن السفير الأمريكي تراجع عن البحث على "فيلا" ليسكن فيها بالقدس وقرر الاستقرار في مدينة هرتزيليا في نطاق "لواء تل أبيب الكب