التوقيت الإثنين، 13 مايو 2024
التوقيت 06:22 ص , بتوقيت القاهرة

في ذكرى تحريرها.. هكذا اُحتلت سيناء وهكذا عادت

يحتفل الشعب المصري، والقوات المسلحة المصرية هذه الأيام بذكرى تحرير سيناء، والذي يوافق يوم 25 أبريل من كل عام، ويعتبر هذا العام هو العيد الخامس والثلاثون لتحرير سيناء، اليوم الثلاثاء، وتأتي مناسبة العيد بذكرى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من أراضي سيناء، عقب الانتصار العظيم في حرب السادس من أكتوبر عام 1973.


وبمناسبة هذه الذكري سنعرض ملخص لأحداث احتلال سيناء واستردادها.


كانت البداية في 5 يونيه 1967 بهجوم مفاجئ شنته القوات الجوية الإسرائيلية على  المطارات العسكرية المصرية، حيث حلقت المقاتلات الإسرائيلية على مستوى منخفض لتفادي التقاطها من قبل الرادارات المصرية.


وحققت الهجمة أهدافها، وتم تحييد القوات الجوية المصرية مما سمح للقوات البرية الإسرائيلية بالتغول في شبه جزيرة سيناء مدعومة بالغطاء الجوي.


انسحب الجيش المصري بشكل غير منظم مما كبد الجيش المصري المزيد من الخسائر.


واحتلت إسرائيل قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والضفة الغربية وهضبة الجولان في سوريا، خلال 6 أيام ضاعفت إسرائيل مساحتها إلى 44 أضعاف.


ثم في حرب اكتوبر 1973 تلقى الجيش الإسرائيلي ضربة قاسية من الجيش المصري حيث تم اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط براليف، وكان النجاح المصري ساحقا حتى 20 كم شرق القناة.


 وكان الرئيس المصري أنور السادات يعمل بشكل شخصي ومقرب مع قيادة الجيش السوري على التخطيط لهذه الحرب اما في سوريا فقد تقدمت القوات السورية حتي القنيطرة في الجولان إلا ان الهدوء بعد عدة ايام من الحرب على الجبهة المصرية جعل 80%من القوات الإسرائيلية تنتقل للجبهة السورية مما حدا بالجيش السوري للانسحاب من معظم المناطق التي حررها.


وكان من نتائج هذه الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وفي هضبة الجولان، وعودة الملاحة في قناة السويس في حزيران 1975 م، ووضع حد لأسطورة تفوق الجيش الإسرائيلي، واقتناع إسرائيل بضرورة تسوية الصراع العربي الإسرائيلي بالطرق السياسية.



ثم قام الرئيس المصري محمد أنور السادات باستغلال نتائج الحرب وأطلق مبادرته لزيارة القدس في عام 1977، ثم وقعت مصر وإسرائيل اتفاقيات ديفيد في 1978 برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والتي وضعت إطار للسلام بين البلدين، تبعها معاهدة السلام عام 1979.



وكان من ضمن شروط هذه المعاهدة انسحاب إسرائيل الكامل من شبه جزيرة سيناء وجعلها منطقة منزوعة السلاح، وهو الشرط الذي تم تطبيقه في 25 أبريل عام 1982، وفى هذا اليوم قام الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك برفع العلم المصري على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989 وبهذا أصبح 25 أبريل عيدا قوميا لتحرير سيناء.