التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 11:14 ص , بتوقيت القاهرة

خطوة غير مسبوقة.. هل يسعى ترامب لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران؟

أثار إعلان البيت الأبيض، اليوم الأربعاء بنية الرئيس دونالد ترامب مراجعة الاتفاق النووي مع إيران الجدل، في استمرار لسلسلة معارضة الرئيس الأمريكي لسلفه أوباما، وعقب أيام من تصريحات عدائية ضد طهران وانتقاد لمواقفها خاصة في سوريا والعراق.
أصل الاتفاقية
في أبريل 2015، أعلن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما عقد اتفاق بين الدول الكبرى الست وإيران حول برنامجها النووي، حيث نصت المعاهدة على مراقبة أمريكا لإيران بشكل مختلف، "أكثر من أي بلد آخر في العالم" بحسب أوباما، وأن يخفف المجتمع الدولي العقوبات عليها في حال التزامها، وفي ظل انتقادات من ترامب دافع أوباما عن قراره، معترفًا أن إيران تدعم جماعات إرهابية، لكن الاتفاقية منعتها من امتلاك أسلحة نووية دون رقابة حسب قوله.
إدارة ترامب تهاجم إيران
القرار لم يعجب دونالد ترامب، الذي هاجم الاتفاقية حتى قبل الانتخابات الرئاسية، حيث وصفها بأنها "من أسوأ الاتفاقيات في التاريخ"، وعلى كل فإن تصريحات الإدارة الأمريكية الحالية، توضح الموقف السلبي ضدها، حيث لا يتوقف وزير الدفاع، جيمس ماتيس ووزير الخارجية، ريكس تيلرسون عن وصف طهران بأنها الدولة الأولى في رعاية الإرهاب عالميًا، وتساند حزب الله وتدعم صراعات في سوريا والعراق.
الصراع في سوريا
تركز إدارة ترامب كذلك على تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، وهو أحد أسباب جولة ماتيس للشرق الأوسط، وأحد أسباب الضربة الجوية على مطار الشعيرات بسوريا، التي أدانتها طهران بشدة.


دعم إيران لبشار الأسد يمثل تحديًا أمام الإدارة الأمريكية لاسيما بعد الهجوم الكيميائي على خان شيخون بإدلب، فرغم استنكار إيران للضربة إلا أن اجتماع وزير الخارجية، بهرام قاسمي مع نظيره الروسي لافروف، لا يلقى قبولًأ عند أمريكا، خصوصا مع دفاع روسيا المستميت عن نظام بشار الأسد.
 إيران تلتزم بالاتفاقية
رغم أن ريكس تيلرسون اعترف في خطابه أمام رئيس مجلس النواب في الكونجرس، بول راين أن إيران ملتزمة ببنود الاتفاق حتى الآن، إلا أنه أثار مخاوف كونها "دولة رعاية للإرهاب"، حسب وصفه، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول سبب مراجعة الاتفاق النووي، وتوقيت إعلان ذلك، هل يسعى ترامب لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني؟