التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 05:50 ص , بتوقيت القاهرة

أول لقاء جنسي في الفضاء.. الحقيقة ما بين أنيس منصور والعلماء الروس

اشتهر الكاتب أنيس منصور بكتابته الفلسفية عن المرأة والحياة والظواهر الغريبة في الكون، من مقالاته عن الذين هبطوا من السماء، ذكر واقعة حدثت في ستينات القرن الماضي، عن أول لقاء جنسي في الفضاء تحت رعاية الاتحاد السوفيتي، والغريب أن تفاصيل هذه اللحظة الخاصة بين زوجين روسيين، خارج كوكب الأرض، وفي عدم وجود جاذبية أرضية، نتج عنها طفلة.

فالينتينا تيريشكوفا

في 13 مايو 1997، تحدث أنيس منصور، في عموده اليومي "مواقف"، عن عودة ما أطلق عليه (طفلة الفضاء) إيلينا، للظهور الإعلامي، وهي ابنة الروسية فالينتينا تيريشكوفا، أول رائدة فضاء في العالم، وزوجها أدريان نيكولاييف، رائد فضاء أيضًا.

أكد الكاتب الراحل أن والدي إيلينا، التي ولدت في الستينات، وصارت في التسعينات طبيبة في سلاح الطيران الروسي، تزوجا بالأمر المباشر من الزعيم نيكيتا خروشوف، الأمين العام للحزب الشيوعي السوفيتي، عام 1962، وكانت ليلتهما الأولى في الفضاء تحت مراقبة وتصوير، وتحليل العلماء الروس؛ وذلك ضمن مشروع إقامة مستوطنة مدارية، تحمل ركاباً يقضون بها فترة من الزمن، لإجراء التجارب.

بحثًا عن حقيقة تلك الواقعة، وجد أن كتابات أنيس منصور فقط التي تؤكد تلك التجربة الفضائية في الستينات، وقد أعاد كتابة بعض تفاصيلها مرة أخرى في مقال آخر، نشر عام 2008، في عدد جريدة الأهرام رقم 42931، "التقي الزوجان في الفضاء‏، ‏وصدر لهما الأمر بأن تكون بينهما علاقة جنسية ليعرف العلماء ماذا يصيب الحيوان المنوي والبويضة في منطقة انعدام الوزن‏، وقد حدث"‏.
 
للأسف القصة التي روجها الكاتب أنيس منصور في مقالين نشرتهما الأهرام، ملفقة، لم تحدث ممارسة جنسية في الفضاء، وفقًا لتحقيق صحفي نشرته صحيفة برافدا الروسية، أشارت إليه مجلة "المجلة" الصادرة من لندن، عام 1997، يثبت أن رائدة الفضاء فالينتينا تيريشكوفا، لم تحلق مع زوجها أدريان نيكولاييف، في سفينة الفضاء (فوستوك 6)، وسافرت للفضاء لوحدها، وفقًا لما ذكر في موسوعة أحداث القرن العشرين: الجزء السابع 1961 – 1970، إلى جانب أن المحطات المدارية التي نوه إليها أنيس لم تكن موجودة في تلك الفترة.


*فضيحة فضائية


الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا امتدت إلى الفضاء الخارجي أيضًا، حسبما أشارت الصحيفة الروسية برافدا؛ لأن الاتحاد السوفيتي أرسل امرأتين إلى الفضاء (فالينتينا تيريشكوفا 1963)، و الثانية عام 1982، وكانت أول رحلة طاقم فضاء مختلطة للرجال والإناث معًا، شملت القائد ليونيد بوبوف، مهندس الطيران الكسندر سيريبروف، ورائد الفضاء الباحثة "سفيتلانا سافيتسكايا"، بينما أمريكا أرسلت سالي رايد، أول رائدة فضاء أمريكية، في يونيو 1983، أي بعد 20 عامًا من أول محاولة قامت بها روسيا.


عندما عادت سفيتلانا سافيتسكايا، مع الفريق إلى الأرض، في 27 سبتمبر 1982، كتبت مجلة دير شبيجل الألمانية بعد أسبوع من وصولهم: "أن الجنس هو السبب الوحيد وراء رحلة رائدة الفضاء الأنثى مع زميليها"، وكان مصدر هذا البيان طبيب في وكالة ناسا يدعى ديك ريتشاردز، وقال: "إن الروس يريدون أن يبحثوا كيفية تكون جنين في منطقة انعدام الجاذبية".
 


*رحلة حب


رغم أن مقالات أنيس منصور أشارت إلى لقاء حميمي "لم يحدث" في الفضاء، لكن ذلك لم يكن مستحيلًا في الواقع، لأن الصحفي الألماني هورست هوفمان، المتخصص في تغطية الرحلات الفضائية، أكد أن رائد الفضاء أولف ميربولد، مارس الحب في الفضاء الخارجي، أكتوبر 1994، مع الروسية ايلينا كونداكوفا، وأقرت في مؤتمر صحفي عند عودتهما قائلةً: "إن العملية الجنسية لم تختلف نتيجة البيئة والجاذبية المنعدمة، لأن الشرط الوحيد لذلك، أن تحب شريك حياتك".


ايلينا كونداكوفا


وأشار الخبراء الروس، إلى أن الفضاء له أثار جانبية مفيدة ومحفزة للرجل، وفقًا لقولهم: "أفضل من الفياجرا"، وهناك أقاويل تزعم أن رجل الأعمال الأمريكي دينيس تيتو، عندما سافر إلى الفضاء في عمر الـ60 عامًا، عام 2001، أشادت صديقته الشابة دون إبراهام، بقدراته التي تحسنت بعد العودة من رحلته الاستثنائية، وقالت للخبراء الروس: "إنها كانت أفضل ليلة حب في حياتها"، كوميديا واقعية أشبه بما قالته الفنانة إيناس نور، في فيلم محامي خلع، مشهد المحكمة: "صريح العبارة كده 64 حصان".