هل تغيرات الطقس أو المناخ سواء ارتفاع الحرارة أو انخفاضها أو الرياح الشديدة والعواصف الترابية لها تأثير على مزاج الانسان ؟

هل هذه التغيرات لها تأثير على طبيعة علاقة الانسان باللي حواليه أو اللى بيشاركوه الحياة كالزوج أو الزوجة أو الاهل والاصدقاء؟

واذا كان لهم تأثير هل فى حل لمواجهة فترة تأثير تغير المناخ على الصحة النفسية للإنسان؟

في الفترة الحالية من السنة بيمر علينا الاربع فصول فى اليوم الواحد.. فترة فصل الربيع والانتقال من الشتاء للصيف لها تأثير قوي على حالتنا المزاجية والتحكم فى عواطفنا وانفعالتنا.

اثبتت الدراسات العلمية وعلماء النفس إن بالفعل تغيرات المناخ لها تأثير قوى ومباشر على الحالة المزاجية للإنسان و بالتالى تأثيرها على تصرفاته.

فعلى سبيل المثال إن الحرارة المرتفعة تجعل الشخص عصبي أكتر وممكن يقوم بارتكاب الجرائم أو التصرفات العنيفة فى الفترة دى وخاصة إذا كان مفتقد للوازع الاخلاقى والسلوك القويم .

كمان بعض الاشخاص ذوى المزاج الحساس ممكن يصابوا بالاكتئاب، والرغبة فى الانعزال عن الاخرين أو الرغبة الغير مبررة للبكاء.

وممكن كمان المزاج المشتت والافكار المشوشة عند البعض و ردود الافعال الغاضبة المفاجأة فى فترة العواصف والرياح وده غالبا يصاب به اللى شخصيته تميل للصفاء والتركيز والنظام.

كل ده بالتأكيد له تأثير مباشر على علاقة الفرد بشريك حياته أو أصدقاءه .

على سبيل المثال: الزوج يعتقد أن زوجته غير مهتمه به أو عندها حالة من الفتور والملل ناحيته  أو العصبية و رد الفعل الصادم فى موقف لايستدعى منها العصبية.. وطبعا  الزوج مش هيتفهم إن السبب الاساسى هو تغير فى حالتها  النفسية وتغير فى هرموناتها التى تتحكم فى نفسيتها.

أو الزوجة تلاحظ إن زوجها عنده حالة من الاكتئاب ورغبة فى الانعزال ومش عايز يتكلم معاها ، أو ينسى بعض الامور التى من المفترض يقوم بها  ، وتظن وقتها إنه منشغل عنها أو مش مهتم بها ، والحقيقة وكل مفى الموضوع إنه ذو طبيعة حساسة تتأثر مع الرياح أو درجة الحرارة المتقلبة.

الحل موجود وبسيط وهعرضها عليكم فى نقاط مختصرة ومحددة ازاى تفادى تقلبات وتغيرات الحالة المزاجية عند الطرفين :

• فى فصل الصيف مثلا علينا نكتر من شرب الماء والعصائر الطبيعية لرفع نسبة الماء فى الجسم .. ده كفيل إنه يحقق التوازن فى الدم وبالتالى الاقلال من العصبية والتوتر والبعد تماما عن المنبهات والمشروبات والمأكولات الحارة .  
• فى فصل الشتاء علينا الاكثار من تناول الفيتامينات و الفواكهة ذات الألوان المبهجة لإنها كفيلة باعطاء السعادة فى نفس الانسان بجانب المكونات الغذائية اللى تحفز هرمون السعادة وتقوى عمله، وكذلك العسل والأسماك والشيكولاتة.
• نتفهم طبيعة شريك الحياة ونقوم باحتواءه فى لحظات تغير مزاجه أو نفسيته وذلك بتقديم ما يسعده سواء بالفعل أو الكلمة الطيبة و ده قادر يرجعه  لطبيعته بعد وقت وجيزة، نترك له فرصة الاختلاء بنفسه فى اللحظات دى او فترة تقلب المزاج أو مساعدته على إنه يقوم بممارسة هواية أو شىء يحبه.
• إذا امكن نبعده قدر المستطاع عن تقلبات الجو اللى كانت  سبب فى  التغير المزاجى، على سبيل المثال إحكام غلق النوافذ اذا كان فى وقت البرد أو العواصف وعدم الخروج إلا للضرورة، أو أن تقوم الزوجة بتهيئة جو المنزل بالحرارة المناسبة سواء الاكثر دفئا فى الشتاء أو الاكثر برودة فى الصيف وخاصة الغرفة التى يقضى فيها الزوج معظم وقته و ده يكون  قبل وصوله من العمل إلى المنزل .دمتم سعداء مع تمنياتى لكم بصحة نفسية وحالة مزاجية سعيدة