التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 12:12 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| والد علي الحجار يأخذ العزاء في نفسه ويغني مع المعزين

كتب: مصطفى عبدالفتاح ومحمد أحمد الموجي

موقف نادرًا ما يحدث، من يصدق أنه من الممكن أن يعود الفقيد ليأخذ أو يقضي واجب العزاء في نفسه، هذا ماحدث مع الفنان الراحل إبراهيم الحجار والد المطربين علي الحجار وأحمد الحجار.

الحكاية بدأت بسفر الشاب إبراهيم الحجار -وحيد أبويه- ليشارك في إحياء فرح على عوامة "الذهبية" في محافظة سوهاج، ومن المفترض أن يعود خلال يومين على الأكثر، وفي الفرح تراه ابنة مدير الأمن فتطلب من والدها أن يعلمها العود، فيوافق ويمكث شهر في سوهاج من دون أن تعرف أسرته أي شيء عنه.

وبعد شهر يقرر الحجار العودة لأسرته، لكن قبلها كان وصل للأسرة خبر وفاته، إثر سقوط قنبلة على العوامة التي استضافت الفرح، وبعد رحلة من بحث الأسرة على ابنهم الوحيد إبراهيم، قرروا أخذ العزاء في ابنهم الذي فاجأهم بعودته حاملًا عوده في نفس اليوم.

هرب عدد من المعزين معتقدين أن من يرون أمامهم شبحًا لروح إبراهيم الذي مات منذ فترة، بينما جرى والده الكفيف نحوه ليحضنه ويطمئن قلبه بعودة ابنه الصغير ثم يهلل مناديًا على الأم "يا زينب إبراهيم رجع يازينب"، وكان آخرون يتابعون المشهد ثم جلسوا ليعرفوا الحكاية كاملةً، وتحوَل تكبيرهم في وجه الشاب إلى تهنئة بعودته.

إبراهيم الحجار مع نجليه علي وأحمد
تحول "الميتم" إلى فرح، وأخذت النساء تزغردن، بينما جلس الحجار الصغير (إبراهيم) على كرسي المقرئ، ماسكًا عوده ومن حوله أسرته وعدد من المعزين ليغنوا احتفالًا بعودته. 

وخلال استضافته في ندوة "دوت مصر" بصحبة الملحنين أحمد حمدي رؤوف وهيثم توفيق والشاعر سالم الشهباني، حكى المطرب علي الحجار أن الكاتب محفوظ عبد الرحمن حول المشهد السابق إلى مشهد ضمن أحداث مسرحية (فصل واحد)، قُدمت في احتفالية تأبين (أربعين) الراحل إبراهيم على المسرح  القومي.



كان علي قد كشف لنا كواليس خسارته ما يقرب من 820 ألف جنيه بسبب ما وصفه بـ "تعنت" الرقابة علي المصنفات الفنية ضد ألبومه قبل الأخير "من الآخر" وعدم إجازته، موضحًا أنه يتحمل تكلفة إنتاج ألبومه الجديد "ما تاخدي بالك"، موضحًا أن الأمر ليس جديدًا عليه؛ إذ تحمل تكلفة إنتاج ألبوماته الغنائية منذ عام 1981.

وشدد على عدم اهتمامه بالعائد المادي قائلًا: "الإنتاج بالنسبة لي عمره ما ارتبط بالمادة ولا فكرت هجيب الفلوس منين  ولا هترجعلي إزاي".