تظاهر حوالي تسعة آلاف شخصا من مؤيدين الأكراد في مدينة فرانكفورت الألمانية، اليوم السبت، ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والاستفتاءات الدستورية التي ستقام في تركيا 16 إبريل المقبل، والتي من شأنها أن تمنح أردوغان صلاحيات رئاسية أكبر.

وردد المتظاهرون هتافات مثل "أردوغان الإرهابي" و"الحرية لأوجلان"، في إشارة إلى عضو حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، الذي قبضت عله تركيا، وحملوا أعلام عليها صورة أوجلان.

ويعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية أن حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية وهو حزب محظور في ألمانيا.

وتواجد مئات الأفراد من الشرطة الألمانية حول المظاهرة، مؤكدين أنها كانت سلمية تماما.

ومن جانبه،  قال وزير خارجية ألمانيا، زيجمار جابرييل، اليوم السبت، إن الرئيس التركي  يعمل على استفزاز بلاده والخروج بتصريحات ضدها، لكي يخلق خلافات معها مما يظهره في موقف الضحية، الأمر الذي يكسبه تعاطف المواطنين من أصل تركي الذين يعيشون في ألمانيا للتصويت بنعم في التعديلات الدستورية المقبلة في إبريل. 

وتابع جابرييل: "يجب ألا تبدي ألمانيا أي رد فعل تجاه تصريحات أردوغان، لأنها عندما ترد عليه ينجح في الحصول على دعاية لحملته في الاستفتاءات الدستورية".

وحذر وزير الخارجية الألماني السياسيين الألمانيين بأنهم قد يُمنعوا من تنظيم المسيرات الدعائية في ألمانيا إذا لم يلتزموا بقوانينها، مشددا "أن من يتخطى حدوده منهم لن يسمح له بالترويج لسياساته هنا".