بعدما انحصرت سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وعدد من الدول العربية، اتجه بعضهم للقتال في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا وليبيا واليمن، ففضلوا الانضمام لتلك الجماعات حتى ولو على حساب الوطن، وكان آخر ما يثبت دعمهم للتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة في ليبيا، تم العثور على قلادة تحمل شعارهم بأحد مواقع التنيظم الإرهابي الأخطر في العالم في ليبيا.

الإخوان وتنظيم القاعدة

ظهرت صورة لقلادة عليها شعار جماعة الإخوان الإرهابية في مقر لجماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا.

وبحسب الصورة التي التقطتها عدسة "سكاي نيوز" فإن أحد مقاتلي الجيش الوطني الليبي عثر على القلادة في حملة الجيش لتحرير الهلال النفطي.

وعثر الجندي على القلادة التي تحمل شعار الإخوان، في منطقة يسطير عليها مسلحي سرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لتنظيم القاعدة بمنطقة بوابة السدرة، الثلاثاء الماضي.

تحرير الهلال النفطي

وأعلن الناطق باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، الثلاثاء، أن الجيش الوطني شرع فورا في المرحلة الثانية من العملية العسكرية بعد استعادة السيطرة على الهلال النفطي وهي مطاردة الجماعات المسلحة في الصحراء.

وقال المسماري في مقابلة الأربعاء، إن الجيش الوطني تمكن من تدمير الجزء الرئيسي للجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر على مناطق في الهلال النفطي بالكامل وإن  الوضع مستقر في المنطقة.

وأضاف أن "القوات التابعة لجماعة الإخوان والقاعدة المتحالفة مع تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابي بدأوا في العودة إلى مدينة مصراتة"، مشيرا إلى مشاركة قوات المعارضة التشادية المسلحة مع تنظيم القاعدة في معارك منطقة الهلال النفطي.

وقال المسماري إن "المطاردة لم تنته وسنطارد العدو حتى الجفرة وبعدها إلى مواقع أخرى سنحددها لاحقا"، معتبرا أن "سيطرة القوات المسلحة على الجفرة سينهي الكثير من المشاكل".

وأشار إلى أن قيادة القوات العامة الليبية أعدت بشكل شامل للمعركة، واعتمدت هجوما مباغتا، بدون أن تعلن أي تصريحات أو بيانات صحفية سابقة، وذلك لضمان نجاح العملية.

نتائج تحرير الهلال النفطي

نشر دوت مصر تقريرا الأربعاء تحدث فيه عن أهم نتائج تحرير الهلال النفطي:-

زيادة الانقسام:
نتيجة الهجمات التي شنتها سرايا الدفاع عن بنغازي على ميناء السدرة و ميناء رأس لانوف سيتم عرقلة أي جهود لتسوية الخلافات بين الفرقاء الليبيين خاصة بعدما أعلن البرلمان الليبي المعترف به دوليا تعليق الحوار الوطني.

تراجع انتاج النفط:
التأثير الأكثر مباشرة سيكون على الاقتصاد حيث تتراجع معدلات انتاج النفط بسبب التوتر والاشتباكات، حيث خفضت الشركات النفطية المرتبطة بميناء رأس لانوف والسدرة إنتاجهما بنحو 50 ألف برميل ليصل المعدل إلى 650 ألف برميل يوميا كإجراء احترازي.

التدخل الدولي:
ربما تكون روسيا المستفيد حاليا من اشتعال الصراع في الموانئ كحجة لتعزيز التعاون مع ليبيا في مواجهة الإرهاب، الأمر الذي سينتج عنه مزيدا من التدخلات الروسية بينما ستحاول الدول الغربية التدخل أيضا لإنقاذ أي نفوذ لها في ليبيا.

وتوقع المركز إن هذا الاستقطاب الدولي سيحول ليبيا لوضع شبيه بسوريا، خاصة أن السناتور الأمريكي ليندسي جراهام يرى إن موسكو تحاول تكرار سيناريو سوريا في ليبيا.