التوقيت الإثنين، 20 مايو 2024
التوقيت 02:17 م , بتوقيت القاهرة

أدب نجيب محفوظ.. "الكنز" ولعنة الاتهامات التي طالت بناته


لم يسلم نجيب محفوظ من تهم كثيرة في حياته أو بعد رحيله، مرة يتهمونه بـ "خدش الحياء العام" وأخرى "التكفير"، وصولًا لمحاولة اعتياله الفاشلة من قبل المتطرفين بسبب "أولاد حارتنا"، ويبدو أن أسرة أديب نوبل لم تسلم هي الأخرى من الاتهامات، وإن اتخذت هذه المرة مسارًا مختلفًا لتصبح "الانتماء للإخوان" أو "تحريم رواياته" من قبل ابنتيه.

اختلفت الاتهامات وبقي سببها واحدًا وهو "كنز نجيب محفوظ" المتمثل في أعماله الأدبية.

بعد اتهام ابنتي محفوظ بالانتماء إلى جماعة الإخوان من قبل، ووصفهما بأصحاب الفكر الداعشي، وتأكيد الناقد أيمن الحكيم أنهما قالتا إن رواية أولاد حارتنا "حرام"، ومن ثم رفضتا تحويلها لعمل فني، والمخرج خالد يوسف شاهد على ذلك، نفت هدى -ابنة نجيب محفوظ- الاتهام الأول قائلة لـ "دوت مصر": كل واحد حر في معتقداته، ليه يتدخلوا في حياتنا أصلًا ويتهمونا إننا إخوان.. والدي ماكنش يحب يتكلم عن أسرته أبدًا ولا إن حد يتكلم عنا. 

وردت على تهمة منع إنتاج رواية "أولاد حارتنا"، مشيرة إلى أن الجامعة الأمريكية قد اشترت النسخة الأجنبية فقط من رواية والدها ثم باعتها لشركة عالمية لإنتاج فيلمًا، لكن الجامعة للأسف باعت ايضًا النسخة العربية، وهذا لم يكن متفقًا عليه ضمن بنود العقد.

بسؤالها عن إمكانية نشر صورة من العقد، طلبت استشارة المحامي الخاص بها أولًا.

أولاد حارتنا
وشددت "لا يجوز لي أن أبيع العمل مرتين.. هذه سرقة"، مشيرة إلى أن بيع النسخة العربية من الرواية -ما لم يكن متفق عليه- هو سبب عدم استكمال أي مشروع خاص بتحويل "أولاد حارتنا" إلى عمل فني. 

وعبرت هدى عن استيائها من كثرة المشاكل التي تواجه أسرتها منذ وفاة والدها، موضحة أن شخصًا وابنه يمتلكان دار نشر هما السبب في كل ما يحدث لهما من مشاكل، وأن أكثر من شخص داخل الوسط الفني قالوا لها إنه يحاول الإساءة لأسرة محفوظ، ويعطل أعمالًا فنية كثيرة: "وبعد كدا يتهمونا إحنا إننا بنعطل إنتاج روايات والدنا! ناس بتدعي إنهم أصحابه لكنهم بيسيئوا ليه.. ناس بتحب الظهور الإعلامي!".

وأكد خالد يوسف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي في برنامج "آخر النهار"، أن ابنة محفوظ لم تمنعه عن العمل على "أولاد حارتنا" بحجة أنها حرام، لكنها أكدت لها أن الرواية بيعت لشركة عالمية وأن الأمر لم يعد في يديها. 

وبالعودة لحديثنا مع ابنة محفوظ، نفت أن يكون والدها ترك أمولًا لبناء متحف له بعد وفاته مشددة "غير حقيقي تمامًا"

أسرة نجيب محفوظ
ومنذ أكثر من عام طالبت هدى نجيب محفوظ وزير الثقافة حلمي النمنم بإقامة متحف لوالدها في مكتبة الإسكندرية، وانتقدت تأخر إقامة "متحف نجيب محفوظ" في تكية أبو الدهب بالقاهرة الفاطمية ووصفت التأخير بـ "المبالغ فيه".. من حوار سابق لها مع جريدة الأهرام عام 2016. 

وفي نهاية حديثها لـ "دوت مصر" شددت "كنا بنحب والدنا أوي وهو كان حنين علينا جدًا.. مش فاهمة ليه يتدخلوا في حياتنا الشخصية..  وبيجبوا الكلام ده منين".

في نوفمبر عام 2016 طالب أبو المعاطي مصطفى عضو مجلس النواب، بمحاكمة نجيب محفوظ بتهمة خدش الحياء العام من خلال أعماله.