التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 12:45 ص , بتوقيت القاهرة

الشهيد أبو شقرة.. "الأسد" في مواجهة "الجبناء الأربعة"

الشهيد محمد أبو شقرة
الشهيد محمد أبو شقرة

كالأسد لم يهب الموت، وقف النقيب محمد سيد عبد العزيز أبو شقرة، مواجهًا "الجبناء الأربعة" الذي استقلوا سيارة دفع رباعي، للتخلص من أحد أكفأ ضباط وزارة الداخلية.. فقتل أحدهم، وأصاب الآخر، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بـ 9 رصاصات غادرة.


وُلد "أبو شقرة" في الأول من مارس 1983، وتخرج في كلية الشرطة عام 2003، ثم التحق بالعمليات الخاصة في قطاع الأمن المركزي، ثم ضابطًا بوحدة إنقاذ الرهائن بمجموعة الإرهاب الدولي، في قطاع الأمن الوطني، نفذ خلالها عمليات ناجحة ضد إرهابيين في سيناء، وكان أحد أفراد القوة المشاركة في تحرير الجنود السبعة الذين تم اختطافهم في سيناء في عهد "مرسي".


زفاف للجنة


الشهيد محمد أبو شقرة


قبل 25 يومًا من موعد زفافه في الدنيا، كان موكب زفافه إلى الجنة، ليسبق المئات من رجال الشرطة والجيش، لحقوه بعد عزل "مرسي"، ففي يوم التاسع من يونيو عام 2013، اغتالت نيران الغدر، البطل "أبو شقرة" في أحد شوارع العريش بشمال سيناء، مستغلين سيره منفردًا داخل سيارته الخاصة، وهاجمه 4 أشخاص يستقلون سيارة دفاع رباعي، وأطلقوا نيرانهم نحوه، وتمكن الضابط من مقاومتهم بسلاحه، وقتل أحدهم، وأصاب الآخر، قبل أن تنهمر عليه رصاصات الإرهابيين، فأصابته 9 منها بمناطق مختلفة من الجسد، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالإصابة.


"نفسي أنقذ الناس"


الشهيد محمد أبو شقرة


عشق الشهيد لوطنه، جعله يُحاول كثيرًا ليُحقق رغبته للالتحاق بكلية الشرطة، رغم رفض والده اللواء سيد عبد العزيز أبو شقرة، الذي كان يخشى على ابنه من مخاطرها، وطالبه بالالتحاق بكلية الهندسة، لكن "أبو شقرة" أصرّ على رغبته، موجهًا حديثه لوالده "نفسي أبقى ضابط زيك وأنقذ الناس".


الضابط الإنسان


الشهيد محمد أبو شقرة


مواقف "أبو شقرة" الإنسانية، تغنى بها زملاؤه بعد رحيله، فذكروا أنه كان يتبنى طفلاً يتيمًا يُدعى "عبد الله" وكان يعده بأن يُصبح ضابط شرطة ذات يوم، كما أنه كان يوزع الأطعمة على الفقراء في رمضان، ويجلس معهم على الأرض ليتناول وجبة الإفطار بصحبتهم.


علاقة خيرت الشاطر!


الشهيد محمد أبو شقرة


ذُكر اسم القيادي الإخواني خيرت الشاطر، في واقعة استشهاد أبو شقرة، بعد نشر مقطع فيديو، يُظهر الشهيد بصحبة الشاطر، في جنازة والدة "خيرت" وكان حينها مسجونًا في إحدى القضايا، وكان "أبو شقرة" مُكلفًا بتأمينه بعد السماح له بالخروج من السجن لحضور جنازة والدته.


شهادة في "أبو شقرة"


الشهيد محمد أبو شقرة


"أول الشهداء.. ومن أكفأ الضباط".. كلمات قليلة قالها اللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية السابق للأمن المركزي، متأثرًا، في تصريح لـ"دوت مصر" من أمريكا ـ حيث يخضع للعلاج ـ في وصفه للضابط الشهيد.