التوقيت الإثنين، 20 مايو 2024
التوقيت 05:06 ص , بتوقيت القاهرة

صور| للحب قصة "غريبة".. رجل يعيش فوق قبر زوجته ونمر أحب عنزة


قالوا ما هو إلا جنون، عند المرأة يكون كالنار المُقدسة، أما الرجال فيشعرون أن مرضًا خطيرًا أصاب كيانهم ولم يرغبوا العلاج منه، يراه آخرون أنه أكثر كذباتهم صدقًا، بينما تكتفي فئة أخرى بقراءة قصصه الكثيرة، تارة تضحكهم، وثانية تبكيهم، وثالثة تدهشهم بقصة قد تكون هي الأخيرة، وبالطبع يبقى لـ "الحب"  قصة غريبة.


لكل عصر إيزيس


إيزيس لم تتخل عن زوجها أوزوريس الذي قتله أخوه ست، ظلت تبحث عن جثة حبيبها، وحسب الأسطورة عندما مزق "ست"  جثة أخيه إلى أكثر من 40 جزءًا سعت جاهدة لتجميع أشلائه ونجحت، ليصبح الحبيب ملكًا وإلهًا في العالم الآخر.


الأعوام تمر ويتغير شكل البشر، لكن المشاعر واحدة في كل العصور والأماكن، فعلى طريقة أوزوريس قام زوج فيتنامي يُدعى "فان لي" بجمع رفات زوجته داخل تمثال يشبهها كثيرًا لكي تبقى بجواره، مؤكدًا على قول "الحب لا يعرف الموت".



لم يكن فان لي صاحب الـ60 عامًا في البداية يحب زوجته كثيرًا، كان مجرد زواجًا تقليديًا تنفيذًا لاتفاق قديم بين الأسرتين، إلا أن قصة حب قوية نشأت بينهما بعد الزواج، فأصبحت زوجته الحياة كلها.

في عام 2003 رحلت الزوجة عن الحياة فكانت الصدمة قوية، ولم يصدق، يرحل الجميع من أمام قبرها ويبقى هو 22 شهرًا يزور قبرها بانتظام، بل لم تكن مجرد زيارة كانت حياة كاملة يعيشها هذا الرجل هناك حتى النوم كان فوق قبرها.

خاف "لي" على جثة حبيبته من الأمطار والرياح، فقرر أن يحفر في قبرها ليخرج جثتها، لكن أبناءه رفضوا ما يفعل، ومن دون علمهم صنع الرجل تمثالًا يشبه زوجته وجمع رفاتها ووضعها بداخل التمثال، لتحيا بالمنزل معهم بضعة سنوات، حتى تجبره الحكومة على دفنها مرة أخرى خوفًا من الأوبئة والأمراض.


"إنها الفريدة المحبوبة التي لا نظير لها، أجمل جميلات العالم، أنظر إليها كمثل النجمة المتألقة في العام الجديد على مشارف عام طيب".. الحب كما دونه عاشق على جدران الفراعنة.
 


تسعيني أمام قبر حبيبته 20 عامًا


لمدة تجاوزت عشرين عامًا ظل "روكي" يجلس أمام قبر حبيبته "جوليتا" مع كل صباح يقول لها: "حبيبتي جوليتا.. قد جئت"، يجلس طوال مدة الزيارة على كرسيه الأزرق، لا يهتم ببرودة الطقس أو ارتفاع الحرارة، كل ما يهمه أن يبقى بجوار محبوبته، يتذكر موعد قبلتهما الأولى جيدًا، بل يحتفل به سنويًا.  


بعد وفاة حبيبته أصبح روكي قليل الأكل والشرب، معظم وقته يقضيه جالسًا أمام قبر حبيبته لساعات أو يصلي، يحكي للصغار عن قصص وعِبر تعلمها خلال حياته مع الحبيبة "جوليتا"، يتذكر لقاءهما الأول في سن المراهقة، داخل أحد المطاعم في بيونس آيرس الأرجنتينية، إذ كان يجلس خلف مقعدها مباشرة، فسمع حديثها كله.


كانت جوليتا تحدث أصدقاءها عن "الإله، الروح، الحياة، الحب، الجمال"، وحتى قبل أن يرى وجهها همس في أذن أصدقائه "هذه الفتاة لي، يجب أن أتعرف على هذه النقية"، وكأنه كان يطبق مقولة "كن هامسًا عندما تتكلم عن الحب".


شهد عام 1937 قبلتهما الأولى، قررا الزواج وأنجبا طفلين في رحلة حب استمرت لأكثر من 55 عامًا، إذ رحلت الزوجة بعد عملية صعبة في القلب عام 1993، بينما رحل هو عام 2014 وعمره 97 عامًا.   
 
"هي كانت جزءًا مني، ورحيلها أخذ هذا الجزء... أنا أجده هنا بجوارها، ووجودي هنا يشعرني بالارتياح، أفعل ذلك من أجل (جوليتا) من أجلي أنا".



وأكدت ابنة روكي أن والدها لم يترك نفسه للحزن رغم رحيل والدتها وحبه الشديد لها، بل كان يتحدث مع أقاربه ويخصص وقتًا طويلًا لهم، وتضيف "جلوسه لفترة طويلة أمام قبر والدتي كان يخيفنا، كاد أن يتجمد مرة من البرودة".


"من يحب.. يحب إلى الأبد".. أفلاطون


حب بين صياد وفريسة


من قال إن الحب يقتصر على البشر فقط قد لا يصدق هذه القصة الغريبة، قصة حب طريفة جمعت بين الصياد والفريسة، داخل منتزه للحياة البرية في روسيا، نمر يُدعى "أمور" وعنزة اسمها "تيمور" بدلًا من الافتراس والهجوم والكر والفر، نشأت بينهما علاقة حب وصداقة.


قُدمت العنزة إلى النمر كوجبة داخل المنتزه، انتظر الجميع أن ينقض عليها ويفترسها، لكنها هي من ركضت وراءه بكل شجاعة، ويبدو أنه أُعجب برشاقتها، فأخذ بدوره يداعبها ويتنزهان سويًا، بل يقتسمان بعض الأكل والشراب أحيانًا، ويترك لها عرينه لتنام بداخله بينما يتجول هو بالخارج، بحثًا عن فريسة.


القصة لم تدم طويلًا، ليس لأن النمر مفترس، ولكن لأن العنزة كانت أكثر عدوانية، أخذت تنطح صديقها عدة نطحات، حتى اشتعل غضبه ونطحها نطحة أخيرة، فقررت بعدها إدارة المنتزه الفصل بينهما.

المصادر: 
(1) (2) (3) (4) (5)