التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 10:15 م , بتوقيت القاهرة

معرض الكتاب| "خريف دماء وعشق".. رواية تبدأ بتوحيد مصر

الحضارة الفرعونية حملت شغفه لكتابة روايته الثانية، بين الحكمة والعشق والمسلمات والدماء أيضًا دارت الأحداث التي بدأت بتوحيد القطرين الشمالي والجنوبي على يد الملك نارمر أومينا في رواية "خريف، دماء وعشق" للكاتب أحمد مدحت.

"خريف، دماء وعشق" هي الرواية الثانية لأحمد مدحت بعد روايته الأولى "3 فساتين لسهرة واحدة" والتي تم تصنيفها "رواية رومانسية"، بينما يرى هو أنها رواية اجتماعية في المقام الأول وإن احتوت الرومانسية.

نفوس حائرة لا تعرف الطريق .. ومعارك زعيم فقد حبه الأول .. وسحر محبوبة حسناء رحلت وبقي أثرها.. وآثار في كل ركن ولكنها لا تكفي للجواب على الأسئلة العظمى التي تحير الحكيم الطيب المتعطش للقتل والانتقام !!

ويشارك مدحت بروايته الثانية في الدورة 48 من معرض القاهرة الدولي للكتاب "دخلت في تحدي إني أقدم روايتي التانية بشكل مختلف عن 3 فساتين لسهرة واحدة، فكانت رواية (خريف، دماء وعشق) تاريخية سياسية وبها  أيضًا حالة من الرومانسية، شغفي بالحضارة الفرعونية وتراثهم وفكرهم الخاص بالحكمة والأخلاق والضمير، دفعني أذهب لهذا العصر، وأبدأ بحادث توحيد القطرين على يد مينا أو نارمر (وحدة مصر)".

"... أطلت أعين “كالا” الخضراء على الوادي لتعلن أن السماء قد باركت الوحدة إلى الأبد.. في رواية، بين الحرب والحب، السلطة والشعب، التاريخ الأول لبداية تأسيس وتوحيد مصر الأولي وما استقر عليه الواقع الآن.. بين محاولات النجاة بفرصة أخيرة للحياة وفرص الهروب من معسكرات الملوك ولؤم الكبار..."

ويقول المؤلف أحمد مدحت لـ "دوت مصر" أن المحك الرئيسي في كل الأمور هو التجربة أو المحنة، فكل شخص لديه تقاليد وعادات يؤمن بها، لكن الاختبار الحقيقي لها ولك هو التعرض لتجربة أو إغراء أو محنة حينها فقط يظهر هل ستظل تؤمن وتتمسك بها أم لا؟!



 كيف تغير كل شيء الي هذا الحد، كيف تبدلت المسلمات وأصبحت الحكمة مقترنة بالدماء ؟ وأصبح العشق مرتبطاً بالحرب ؟ وأصبحت الدماء رهينة الأحلام المؤجلة ؟! ولماذا تعصف بنا الدنيا فتغير وجه الأرض والتاريخوتمحو أثر الذكريات وتبدل الواقع الي شيء آخر مستحيل لا نعرف طبيعته ؟! 

ويوضح كاتب الرواية أن المسلمات قد تكون أمرًا مقدسًا قطع فيه الناس إلى ما هو صحيح، فيصبح تمسكنا بها جزءًا من نجاحنا، وإن لم تكن هذه المسلمات مقدسة فمن الممكن أن يبحث العقل البشري وراءها للوصول للحقيقة من خلال التجربة، ليس كل تخلي عن المسلمات يؤدي للهلاك فهناك مسلمات خاطئة ولا تصلح لكل البشر.  

"بطل الرواية رجل يميل للرفق، لكن هل سيظل محافظ على قدرته وإيمان بقيمة الرفق، أم أن هناك محنة ستغير معتقداته، لتصبح الحكمة مقترنة بالدماء،  ويتخلى عن المسلمات التي كانت لديه".

ويواصل مدحت أحداث الرواية تحتمل أن نقترن العشق بالدم، فلدينا قصة حب كانت صعبة جدًا، البطل يعاني عدم قدرته الوصول لمحبوبته بسبب الدماء والمعارك.  

"أي شيء كانت النبوءة العجيبة التي مضت تضع كل بطل من أبطال الملحمة في موضعه المحتوم في لحظة فارقة من تاريخ مصر ؟!"

أما عن فعاليات الدورة 48 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، فيرى أنها أقل من الدورات السابقة في نسبة الحضور، وربما يكون السبب اقتصادي، أو لبرودة المناخ، أو انشغال كثيرين بمشاركة مصر في أمم أفريقيا.