التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 11:19 ص , بتوقيت القاهرة

طرد الإخوان من السودان.. إعلام الخليج يؤكد وبرلمان الخرطوم يهاجم مصر

هاجم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني (البرلمان) السوداني محمد مصطفى الضو، وسائل إعلام مصرية، لم يسمها، وزعم أنها ادعت إيواء الخرطوم لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية الذين يهددون الأمن القومي المصري.

ولوح الضو، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، بأن خارجية بلاده لن تصمت تجاه ما تم تداوله في الإعلام المصري، مؤكدا أن حكومة بلاده لن تسمح ببمارسة أي نشاط عدائي من أراضيها تجاه أية دولة جارة أو غير جار، على حد وصفه.

الإعلام السعودي في المقدمة والبشير يهاجم الإخوان

نشرت قناة العربية تقريرا مطولا نقلا عن صحيفة الحياة قالت فيه إن السلطات السودانية طردت في ديسمبر الماضي عشرات من المصريين المنتمين إلى جماعة الإخوان الإرهابية الذين لجأوا إلى السودان في أعقاب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.

وذيلت القناة في تقريرها تصريح لمصادر مصرية أكدت أن أغلبية المبعدين هم من القيادات الوسطى في الجماعة الإرهابية، إضافة إلى أعضاء في الجماعة الإسلامية، وأن معظمهم توجهوا إلى تركيا أو إلى ماليزيا.

وقالت القناة إن خطوة الحكومة السودانية، تقصد طرد عناصر الإخوان، تأتي بالتزامن مع بدء مسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة مناقشة تصنيف حركة الإخوان منظمة إرهابية.

وفي تصريحات وصفتها قناة العربية بغير المسبوقة أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يهدد استقرار الدول العربية، وأشار البشير إلى رفض بلاده للطابع الدولي للجماعة، منوهًا بحق الدول في اتخاذ ما تراه مناسبا لخدمة أمنها واستقرارها بعد تنامي تأثير التنظيم الدولي للإخوان وتدخله في شؤون دول عربية.

كما لفت إلى ضرورة مواجهة "داعش" الذي يشكل تهديداً مقلقاً للمنطقة العربية، وتحدث عن تنسيق سوداني إماراتي لاحتواء الأوضاع في ليبيا، وذكر الرئيس السوداني أن علاقة السودان بمصر ثابتة وقوية، وتجمعه علاقة أخوية مميزة وصادقة بالرئيس عبدالفتاح السيسي.

الإعلام السوداني يؤكد وهجمة شرسة من الإخوان

تداولت وسائل إعلام سودانية التقارير التي تتحدث عن طرد عناصر الإخوان الإرهابية من السودان، وقالت إن الرئيس السوداني عمر البشير يتعرض لهجوم عنيف من جماعة الإخوان الإرهابية بالسودان. التي اتهمته بتقديم تنازلات كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. بعد قرار الخرطوم طرد فلول الجماعة المصريين. الذين هربوا إلي السودان في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.

واتهم الأمين العام لجماعة الإخوان بالسودان. علي جاويش. الرئيس السوداني بتقديم تنازلات كبيرة من أجل رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وقال إن من بين هذه التنازلات التراجع عما وصفه بالشعارات الخاصة بالشريعة الإسلامية.

ونقلت تقارير صحفية في السودان عن جاويش قوله إن حكومة الخرطوم قدمت تنازلات كبيرة لأمريكا. مشيرا في ذلك السياق إلي تصريحات وزير الخارجية السوداني. إبراهيم غندور. بأن التطبيع مع إسرائيل "أمر وارد"، إضافة إلي إزالة منع السفر إلي إسرائيل من جواز السفر السوداني.

الإعلام الإماراتي يحلل

في تصريحات خاصة لموقع موقع "العين" الإماراتي. قال باحثون متخصصون في شئون الجماعات الإسلامية إن طرد الإخوان من السودان يعود أصلا لخلافات داخلية بين جناحي الجماعة بقيادة محمد كمال ومحمود عزت، حيث لم يعد الهاربون في السودان يحصلون علي مساعدات لإقامتهم وتكلفة معيشتهم فحاول البعض الخروج من السودان. فيما حاول آخرون التكفل بمصروفاتهم بأنفسهم. ونتيجة لحالة الاستقطاب بين طرفي الجماعة بدأ الأمر يشكل إزعاجا للحكومة السودانية التي قررت طردهم في النهاية.

ونقل الموقع الإماراتي من أحمد بان الباحث في شئون الجماعة والتنظيمات الإرهابية قوله إن هؤلاء الشباب الذين رحلوا للسودان نتيجة الصدام مع الأمن المصري عقب فض اعتصام الجماعة الإرهابية في ميداني رابعة و النهضة بمصر، معظمهم مطلوبون أمنيا ومسجلون علي قوائم الإرهاب. واحتمالات تسليم المتبقين منهم للسلطات المصرية قائمة. وإن كانت نسبتها ضئيلة.

تقارير  وسائل إعلام خليجية بشأن طرد جماعة الإخوان الإهابية من السودان كانت في المقدمة ونقلت عنها باقي وسائل الإعلام سواء السودانية أو المصرية، فلماذا إذا يهاجم البرلمان السوداني مصر، ويهدد بتصعيد الأمر؟