التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 09:00 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| مجاهدي خلق: ملالي إيران يرون ترامب "حكومة الخوف"

تم تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في يوليو عام 1981 في طهران بهدف إسقاط نظام الحكم الديني في إيران من أجل إنشاء وإقرار الديمقراطية التعددية وإحلال السيادة الوطنية والشعبية محل سلطة "ولاية الفقيه"، ثم نقل مقره المركزي إلى باريس.

وفي الوقت الحالي ترأس حركة مجاهدي خلق، مريم رجوي" التي يعتبرها مجلس المقاومة الإيرانية رئيسة للجمهورية الإيرانية في الفترة الانتقالية لعدم اعتراف الحركة بالنظام الإيراني.

ومن أبرز قادة الحركة الدكتور "سنابرق زاهدي"، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والذي يجري الحوار معه موقع "دوت مصر"، ومن المعروف عنه أنه أحد أشهر رموز المعارضة الإيرانية منذ عهد الشاه مرورا بالخميني وحتى اليوم.

وفي البداية تحدث الدكتور "سنابرق زاهدي" في بداية الحوار عن أهم التطورات على الساحة الإيرانية بموت الرئيس الإيراني السابق، هاشمي رفسنجاني والذي وصفه بالرجل الثاني في النظام الإيراني منذ 38 عاما أي منذ بداية عهد حكم ولاية الفقيه.. وقال عنه إنه موته يعد ضربة للنظام الإيراني حيث كان وأول مؤيد وصاحب القرار في صدور فتوى خميني العام 1988 باعدام أكثر من ثلاثين ألفا من السجناء السياسيين من مجاهدي خلق وكان بحسب تصريحات سنابرق زاهدي، المسؤول عن تنصيب خامنئي زعيما للنظام بعد موت الخميني ووضعه في منصب "الولي الفقيه" 

"إذن موته وخروجه معناه أن هذا النظام يفقد توازنه ويقترب من السقوط"

بعد خروج مجاهدي خلق من بغداد أين المنظمة الآن وأين ستذهب مستقبلا؟

في العملية الناجحة لانتقال جميع المجاهدين تمكن سكان معسكر ليبرتي – أعضاء الحركة - جميعهم من الانتقال الى ألبانيا وسائر الدول الأوروبية في سبتمبر 2016 وكانت هذه العملية هزيمة كبيرة لنظام الملالي لأن كل مراهنات النظام على طول 14 عاما للقضاء على مجاهدي خلق في العراق ذهبت أدراج الرياح.

وقال سنابرق زاهدي "النظام الإيراني حلفائه في العراق وضعوا مجاهدي خلق في العراق أمام خيارين: إما الاستسلام والتخاذل أو القتل. وبشأن هذين الخيارين كان المجاهدون دوما قد اختاروا الاستشهاد بكل فخر"، وأضاف إنه في هذه المرة فشل النظام في تحقيق هدفه، قائلا إن قيادة السيدة مريم رجوي التي تشبه الإعجاز على حد وصفه كانت السبب في خروج عناصر الحركة سالمين من العراق.

وأشار إلى أن إحباط الهجمات وأعمال القصف ومحاولات الاعتقال بمعسكر "ليبرتي"، سبب أزمة داخل قوات الحرس ومخابرات النظام لاسيما فيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني ووزارة الخارجية بحيث أدت هذه الهزيمة النكراء الى ايجاد خلافات داخل المجلس الأعلى لأمن النظام وبين قادة قوة القدس وجلادي وزارة المخابرات وغيرهم من قادتهم.

واعتبر سنابرق زاهدي إن الحركة الآن أكثر دراية وخبرة بعد تجربة العراق مشيرا إلى أن العمل الآن أصبح أكثر فعالية وأمنا في أوروبا بالنسبة لأعضاء الحركة.


ماذا يعني الاتفاق النووي مع إيران بالنسبة لمجاهدي خلق وهل تعتقدون أنه سيستمر؟

الاتفاق النووي بين نظام الملالي والدول 5+1 ورغم المثالب الموجودة فيه والتنازلات غير المبررة التي منحت لنظام الملالي، كان تراجعا مفروضا على النظام وتجاوزا للخطوط الحمراء المعلنة من قبل خامنئي الذي كان قد أصر عليها طوال 13 عاما. فهذا الاتفاق قد قوّض هيمنة خامنئي ويجعل النظام برمته ضعيفا وهشا أكثر من السابق.

وفي داخل النظام المسؤولون يصفون هذا التراجع بأنه تجرع كأس السم النووي حيث يقود الأمر لا محالة الى احتدام الصراع على السلطة في قمة النظام وتخلخل التوازن الداخلي ضد الولي الفقيه وامتداد الصراع الى كل حلقات النظام. 

وقال الدكتور "سنابرق زاهدي" متهما الولايات المتحدة بالتخاذل في التعامل مع إيران "لو كانت الدول الكبرى 5+1 وخاصة أمريكا تبدي صرامة ولو بقليل لما كان أمام النظام إلا التراجع الكامل والتخلي الدائم عن مساعيه للحصول على القنبلة النووية ولكن مع الأسف وبسبب سياسة المداهنة التي انتهجها الغرب وبالتحديد أمريكا في شخص الرئيس الأمريكي أوباما حيال النظام، لما حصل الاتفاق".

وقال متوقعا إن النظام الإيراني في أزمة شاملة بعد انتخابات مجلس الخبراء والبرلمان، حيث يرى إن هذه الانتخابات التي جاءت بالتيار المحافظ المتشدد تبين إنه "لا مستقبل للنظام بل وهذه الانتخابات تسارع  في وتيرة إسقاط النظام".

وأشار "انتهت مرحلة مساومة الحكومة الأمريكية مع النظام وحلت الكارثة بمجيء دونالد ترامب حسب وصف رموز النظام. وأن تمديد العقوبات لمدة 10 سنوات هو من مؤشرات هذه المرحلة".

ماذا تعني رئاسة دونالد ترامب بالنسبة لمجاهدي خلق نظرا لمواقفه من الحكومة في طهران؟

ويجيب سنابرق زاهدي "في البداية يجب التأكيد على أن ولاية أوباما هي أسوأ فترة بالنسبة للشعب الايراني لأنه قد منح لنظام الملالي امتيازات وتنازلات كبيرة كما في الوقت نفسه مد يده نحو خامنئي وأحمدي نجاد ثم إلى روحاني وظريف. وبالنتيجة الانتخابات الأمريكية التي أظهرت انتصار دونالد ترامب من شأنها أن تكون نقطة ختم لمرحلة 16 عاما من ولايتي بوش وباراك أوباما"، وأضاف "الشعب الايراني يتوقع أن تعيد الولايات المتحدة النظر في سياساتها اتجاه إيران ومنطقة الشرق الأوسط".

"وفي المقابل يعلن قادة نظام الملالي بصريح العبارة أن عهد باراك أوباما كان لهم «عهدا ذهبيا» بينما يصفون ولاية دونالد ترامب بحكومة الخوف" وهذا يعني أنهم يرون في الإدارة الأمريكية الجديدة فقدان كل ما كسبوه طيلة هذه السنين".
وقال "المقاومة الايرانية  - مجاهدي خلق – وبفضل المساعي التي بذلتها بالاعتماد على أبناء شعبها لها القدرة الآن أكثر من أي وقت آخر على مواصلة العمل في السنوات القادمة بعهد ترامب لنيل حقوقها العادلة على أساس المشروعية الدولية التي حصلت عليها وأن جميع النجاحات والانتصارات التي حققتها كانت بسبب أنها تأخذ بعين الاعتبار حقوق ومصالح الشعب الإيراني".

تحدثتم من قبل عن دور إيران في حلب فما هو دور مجاهدي خلق في الكشف عن هذا الدور الإيراني؟

"الحركة تعتبر الدور الإيراني ممارسات إجرامية بحق المدنيين الأبرياء في سوريا عموما وحلب خصوصا".

وأشار إلى أن الحركة "الكل يعرف بأن منظمة مجاهدي خلق ركزت جميع نشاطاتها وفعالياتها على إيقاع الضربات السياسية على نظام الملالي داخل إيران وخارج حدودها وكل ذلك بهدف إسقاط هذا النظام في نهاية المطاف".

وأضاف "الحركة تقوم بحث المجتمع الدولي والضمائر الإنسانية على الوقوف ضد الدور الإيراني"، وقال... "إذن نحن قمنا بواجب إنساني وإسلامي ونضالي معاً".