لغات الحب

كيف تُحِب؟
هل تحب في العلن أم أنك تفضل الحب سرًا؟ هل تملأ حياة من تحب ضجيجًا بحديثك عن مشاعرك أم تفضل العمل في صمت؟ هل تؤمن بأن الحب شجاعة أم أن خوفك يغلب حبك في النهاية؟
"الصباح والمسا والكلمة الكويسة" من المطالب المكررة، والسهلة، في العلاقات. لا تبخل بكلمة طيبة على شريكك.
تختلف طرق التعبير عن الحب من شخص لآخر كما يختلف تعريفه. كلٌ منا يعرف الحب تبعًا لخبراته وتوقعاته وكلٌ منا يعبر عن الحب تبعًا لهذا التعريف والتوقعات.
في كتابه "لغات الحب الخمس" يجيب جاري تشابمان عن سؤال كيف نحب بذكره خمس لغات، أو طرق، للتعبير عن الحب.
اللغة الأولى: كلمات التشجيع
مثال "بحبك، أشكرك، أفتقدك".. إلخ من الكلمات التي تستخدم للتعبير عن الحب والتقدير. فكلمات التشجيع هي استخدام القول للتعبير عن المشاعر باستمرار. ورغم أن هذه اللغة تبدو سهلة، إلا أن الكثيرين لا يولون الأهمية لإتقانها. ويظن البعض أن الأفعال أهم من الأقوال متناسيين أن الأقوال نوع من الأفعال.
"الصباح والمسا والكلمة الكويسة" من المطالب المكررة، والسهلة، في العلاقات. لا تبخل بكلمة طيبة على شريكك، ولا تنس أن تذكره بحبك ورغبتك وإمتنانك لوجدوه بحياتك.
اللغة الثانية: التواصل الجسدي
"الحضن، والطبطبة، ولمسة اليد، القبلة، والجنس" كلها من لغات التعبير الجسدي عن الحب. فضمة من الحبيب قد تصلح ما أفسده الزمن، والقبلة رسول البهجة، ولمسة اليد دليل المودة، والجنس بدونه تفشل العلاقات رغم أن العلاقات الجيدة لا تُبنى عليه!
اللغة الثالثة: الوقت الجيد
أن تعطي اهتمامك الغير منقوص للشريك ومشاركته نشاط ممتع. كمشاهدة الأفلام أو القراءة أو حتى تناول الطعام. الوقت الجيد هو فعل المشاركة الممتعة دون مقاطعة من أي شيء آخر مهما كانت أهميته.
اللغة الرابعة: الخدمات
أن تقدم المساعدة دون أن يُطلب منك، وأن تساعد في تخفيف أعباء شريكك دون أن يُلح أو يستجدي. كأن يعد الرجل لزوجته الطعام على سبيل التغيير مثلًا. فأي فعل يعبر عن اهتمامك بشريكك ورغبتك الحقيقة في التخفيف عنه هو تعبير واضح عن الحب.
اللغة الخامسة: الهدايا
الهدية رسول المحبة. لا يجب أن تكون الهدية ثمينة (رغم أن الهدايا الثمينة دائمًا مرحب بها!) لكن المهم في الهدية هي الفكرة والمجهود المبذول في الاختيار. فالهدية ككل اللغات السابقة لغة الغرض منها التعبير عن الاهتمام وإظهار المشاعر. فإن لم يكن هناك اهتمام في اختيارها ومشاعر محركة لتقديمها لن تعبر عن أي شيء مهما كانت ثمينة.
يتستخدم كل شخص واحدة من تلك اللغات وربما أكثر للتعبير عن الحب. يتختلف استخدام تلك اللغات باختلاف الشخص. وبما إن الاختلاف يؤدي للخلاف، تظهر العديد من المشكلات في العلاقات ليس بسبب عدم وجود الحب ولكن لاختلاف اللغة. فنحن نستخدم لغتنا للتعبير عن الحب في حين أن شريكنا ربما يستخدم لغة أخرى مما يؤدي لسقوطنا في فخ الترجمة. ولتجنب السقوط في هذا الفخ يجب على كل شريك أولًا أن يعرف اللغة التي يستخدمها للتعبير عن الحب ثم أن يتعلم لغة شريكه.
فالعلاقة الناجحة لا تقوم على إجابة سؤال كيف نُحب فقط ولكن السؤال الأهم هو كيف يُحب حبيبنا أن يُحب. فالحب على طريقتنا لن يكون أبدًا حبًا إلا إذا قابلت طريقتنا طريقة الحبيب!