التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 11:43 م , بتوقيت القاهرة

7 أشياء لن تجدها إلا في البيت المصري

الشعب المصري معروف بجبروته وقوته في حب الاحتفاظ بالأشياء، وإعادة تدوير واستخدام كثير من الأدوات القديمة، فكل شيء "له لازمة وحرام يترمي"، وإذا تخلصت من أي شيء عن عمد أو لا، ستجد من ينفعل ويقول لك: "بيت المهمل بيخرب قبل بيت الظالم".


"دوت مصر" يستعرض رحلة حياة كثير من الأشياء ومراحل استخدامها في منازلنا، ويرصد 7 أشياء لن تجدها إلا في البيت المصري.


الدبدوب


يبدأ كهدية لـ"بودي" في عيد ميلاده فتحتفظ به الأم عشرات السنوات مغلفا كما هو، كنوع من أنواع المحافظة عليه حتى يكبر ابنها ويصبح لا يليق به اللعب بالدباديب، فتحن عليه الأم وتخرجه في أحد الأعياد وتزين به الأنتريه أو الصالون.


يتزوج "بودي" وينجب أطفالا شياطين، فيتسللون للصالون، ويدمرون الدبدوب ويكتبون على وجهه بالأقلام الجاف، فتأخذه الأم لحجرتها وتحوله لحافظة دبابيس.



طقم روميو وجوليت


يتوسط منطقة النيش، ممنوع الاقتراب أو التصوير، وتتوالى عليه نوائب الدهر، فيبدأ في التنازل عن مكانته المرموقة كتحفة فنية مصانة ليظهر في المناسبات العائلية، ثم في خطوبة أخت "بودي"، ويتسلل بودي ليشرب فنجان الشاي أو القهوة، ليظهر بمظهر ابن الناس، ثم يقع منه الفنجان وينكسر فتجري وراءه أمه بـ"الشبشب".


مع مرور الزمن يخسر الطقم قطعة غالية واحدة تلو الأخرى، حتى يصبح ملهاة في يد أبناء "بودي"، أما باقي القطع المتبقية تنتقل للمطبخ وتجلس ما تبقى من حياتها تنظر للطقم السيراميك أو البيريكس في حسرة.


برطمانات وزجاجات بلاستيك


رغم تحذير الأطباء من أنها لا تستخدم إلا مرة واحدة، إلا أنها تظل مخزنة لسنوات، للاستعانة بها في كثير من الاستخدامات، وعلى رأي المثل "إيه في الدنيا بيفضل على حاله؟"، فنجد أن برطمان صلصلة الطماطم يتحول محتواه لنعناع، وبرطمان الشوكولاتة لحلبة حصى.


أما زجاجات المياه الغازية فتتحول مع الوقت لصف طويل من زجاجات المياه، يملأ الرف السلفي في الثلاجة، وفي أحيان قليلة يتم قطعها واستخدام قاعدتها كطبق يوضع به طعام للقطط.



علب الجبن والأيس كريم


من منا لم يدخل المنزل ذات مرة وعلامات الجوع تبدو عليه، فيتوجه للثلاجة ويفتحها ليجد علبة من الأيس الكريم اللذيذة، فتلمع عينه فرحا ويذهب ليجلب ملعقة وطبق.


عندما يهم بفتحها يكتشف أنها ليست إلا خيارا مخللا، وحينها تسوّد الدنيا في عينيه، ويغني "رميت الورد طفيت الشمع يا حبيبي"، فهذه هي إحدى استخدامات علب الأيس كريم والجبن في منازلنا، إلى جانب استخدامها كعلب لبكرات الخيط والإبر والإكسسوارات.



جاكيت صوف إنجليزي


"يالا هنطلع الشتوي".. تأتي هذه الجملة ثقيلة على كثيرين منا، فإلى جانب الوقت والمجهود الذي يستغرقه إخراج الملابس الشتوي وإدخال الصيفي تظهر الملابس المخزنة من عشرات السنين، والتي تنتمي لمرحلة شباب الوالد، الذي حينما يراها سيسترجع معها ذكرياته، ومن أين اشتراها وكيف كان "أشيك واحد" في دفعته بالجاكيت الصوف الإنجليزي، الذي اشتراه من السوق الحرة في بورسعيد.


وبعد أن ينتهي الوالد من مرحلة الذكريات، سيلتفت لك في نظرة فاحصة، ويبدأ يقنعك في ارتدائه وأنه "حرام يترمي"، "أنت عارف أنا كنت جايبه بكام؟"، وبعد كثير من المباحثات ستأخذه منه وتضعه في الدولاب، وإذا حاولت تسريبه مع الملابس المستغنى سيصبح الأمر جريمة تفريط في "أشيك جاكيت إنجليزي متلاقيش منه دلوقتي".



"الفانلة" الداخلية


رحلة "الفانلة" الداخلية طويلة، ولها العديد من المراحل، ففي البداية تبدأ كـ"فانلة" للأب، ويرتديها عددا من المرات و"تطلع روحها" في الغسيل والكلور والزهرة ثم بعدها تنتقل لولي العهد فيبدأ بارتدائها حتى تصاب مجموعة مختلفة من الرقع المختلفة وتعلن عن استسلامها، لتأخذها الأم وتتحول لقماشة لتنظيف المطبخ وتستعين بها في الإمساك بالأواني الساخنة، وحين تستغيث الـ"الفانلة" وتطلب الرحمة نجدها موضوعة على عتبة باب الحمام.



النتيجة 


أحيانا ما تكون في زيارة لأحد أقاربك أو أصدقائك، وتجد لديهم نتيجة معلقة يرجع تاريخها لعام 2000، فتستعجب وتتسع حدقتك، وتتساءل عن سر احتفاظهم بها كل هذه السنوات؟


الإجابة عزيزي في غاية البساطة، فرحلة حياتها بدأت كنتيجة عادية وبعد انتهاء عامها تم استخدامها كدليل للتليفونات، ثم أخذها الصغار معهم خلال امتحانات الشهادة الابتدائية "عشان يسندوا عليها"، ثم عادت مرة أخرى وتحوّلت لعازل حراري توضع عليه صينية البطاطس بالفراخ وهي ساخنة، وعندما تهالكت تماما، عُلقت على الحائط "عشان عليها أدعية وقرآن حرام نرميها".