التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 03:39 م , بتوقيت القاهرة

"ليتسمان خارج السرب".. هل ينصر "البيت اليهودي" الأذان في إسرائيل؟

من المعهود أن يناقش الكنيست أي قانون، ويتم عرضه والتصديق عليه فيما يعرف بالقراءة الأولى والثانية والثالثة، قبل اقراره بشكل رسمي، ويعتبر قانون منع الآذان من أبرز القوانين المطروحة في أروقة الكنيست هذه الأيام، اتهامات من الجانب العربي الإسرائيلي للحكومة والكنيست بالعنصرية، وتأييد كبير داخل الأوساط اليهودية، وهو أمر طبيعي ومعهود في المجتمع الديني اليهودي.


لكن يبدو الأمر غريبا حينما يقدم عضو كنيست ينتمي لأكثر الأحزاب المتطرفة المتمسكة بتعاليم التوراة والتي تؤكد على يهودية فلسطين، واستحالة العيش مع غير اليهود في الأرض المقدسة، وهو حزب "يهدوت هاتوراة"، يقدم اعتراضا على القانون محاولا منع اقراره.


ليتسمان خارج السرب


بعد وجود موافقات شبه جماعية من أعضاء الكنيست على اقرار منع الأذان عبر مكبرات الصوت، قدم وزير الصحة الإسرائيلي، ورئيس حزب "يهدوت هتوراة"، يعقوب ليتسمان، اعتراضا على إقرار القانون إلى اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، معللا اعتراضه بخشيته من أن يؤدي هذا القانون إلى المساس بالوضع القائم فيما يخص التقاليد اليهودية، مثل اطلاق صافرات حرمة يوم السبت في بعض المدن، وغيرها من التقاليد بحسب الراديو الإسرائيلي.


اعتراض الحزب اليهودي المتشدد أثار بعض التساؤلات منها هل أطاح الحزب الديني بقانون المؤذن؟، ولفتت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ان القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة بذلت مجهودا كبيرا لمنع التصديق على القانون، إذ من المقرر عرضه في القراءة التمهيدية اليوم الأربعاء، وفي هذا السياق حاولت القائمة اقناع ليتسمان بتقديم اعتراض على القانون، لمنع تطبيقه.



جهود القائمة المشتركة


واصلت القائمة المشتركة في الكنيست جهودها لمنع إقرار القانون، إذ يملكون 13 مقعدا في الكنيست في ثالث أكبر كتلة داخله بعد حزب الليكود والمعسكر الصهيوني، وفي هذا الاطار أقنعت حزب يهدوت هتوراة بالاعتراض على القانون، وهو ما أوضحته في بيانها بأنها جندت يعقوب ليتسمان ليتصدر مشهد الاعتراض، وتواصل بعض أعضاء القائمة المشتركة مثل أيمن عودة، مسعود غنايم، جمال زحالقة، أحمد الطيبي وطلب أبو عرار، مع ليتسمان وحزبه وأقنعوهم بضرورة الاعتراض، وأوضحت أن الحزب اليهودي سيؤجل البت في إقرار القانون.


الله أكبر في قلب الكنيست


وكان عضو الكنيست العربي، طلب أبو عرار قد أعلن عن احتجاجه كعربي مسلم داخل الكنيست، على القانون، وصعد على منبر الكنيست وأذّن وسط احتجاجات كبيرة من الحاضرين، كما اعترض النائب أحمد طيبي، وقال لأعضاء الكنيست من غير المسلمين:"الله أكبر عليكم أيها المارقون".