التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 08:21 م , بتوقيت القاهرة

علاء ولي الدين.. طزاجة الضحك المجروح


يكفيه فيلم "الناظر".. أيقونة الضحك المتفردة التي رسخت أركان نجومية علاء ولي الدين، بعد فيلمه الأول "عبود على الحدود"، أما ثالثهما "ابن عز" فقد اسقطه من حساباته قبل الوفاة، ولو كان أمهله القدر لخرج إلى النور فيلم "عربي تعريفة"، من بطولته مع الفنانة المعتزلة حنان ترك.

 في 28 سبتمبر 1963، ولد الفنان الراحل علاء ولي الدين، جسد ضخم يحتوي قلبًا طيبًا، عندما دخل الوسط الفني انضم إلى أشرف عبد الباقي، ومحمد هنيدي، ليصبح العسكري الثالث، حيث كانت تلك الشخصية يلعبها ثلاثتهم في البدايات، سنوات من العمل والبحث عن موضع قدم، يقول فيه "أنا هنا"، وقف أمام عادل إمام في أدوار ثانوية، لكنها كتبت بحرفية ضمنت له حجز بعض من التركيز لدى المشاهد، من ينسى في فيلم الإرهاب والكباب، أزمته في التواصل مع زوجته "السمينة"، وعندما استغربت يسرا والمشاهدون جميعًا، قفل المشهد بإفيه بجملة: "دا أنا عامل ريجيم قاسي".

وعندما دخل السينما بحثًا عن فيلم كله "مناظر" في المنسي، لم يتحمل التفاصيل الساخنة من عادل إمام: "أرجوك كفاية.. كفاية أرجوك".


مرت الأعوام وشخصية الطيب لا تفارقه، وعندما ركب محمد هنيدي قطار النجومية، التفت المنتجون بحثًا عن رفيق دربه علاء، جاءت الفرصة مع مخرج استثنائي "شريف عرفة"، قدمه في شكل مختلف وفكرة طازجة لم تمسها يد من قبل، شاب يشرب المخدرات ويتأفف من أداء الخدمة العسكرية وعنده "إلتصاق"، نجح الفيلم، لكن التجربة الثانية هي الأهم، فيلم "الناظر صلاح الدين"، والذي صار بعد تدخل الرقابة "الناظر"، هذا الفيلم يحفظ الجميع إفيهاته، وبرع علاء في تجسيد ثلاث شخصيات (الأب – الأم – الابن). 


فيلمه الثالث "ابن عز"، سقط من حسابات المخرج والبطل، دخل المسرح بعرض "لما بابا ينام" مع يسرا، وهشام سليم، وحسن حسني، لكن مرض السكري لم يتركه ينعم بالنجاح، في ليلة رأس السنة على قناة النيل للمنوعات، تحدث عن الآمه بابتسامة مطمئنة، وبعد شهور من العمل ومتابعة مشروعه الذي لم ير النور "عربي تعريفة". توفي علاء ولي الدين، في 11 فبراير 2003. ابتسامة قصيرة لكنها أكثر تأثيرًا.