التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 09:18 ص , بتوقيت القاهرة

Apocalypse نهاية عالم X-Men

لكل جواد كبوة ربما هذا أفضل وصف يمكن إطلاقه على الجزء الجديد من أفلام X-Men، ليس لأن الفيلم سيئا .. في الواقع الفيلم جيد لكن حظه جاء وسط منافسة تشبه مباريات الأهلى والزمالك بين مارفل ودي سي والشركات المالكة لهما ديزني ووارنر بروس.



الفيلم تبدأ أحداثه في مصر القديمة حيث نرى أول المتحولين في العالم Apocalypse وكيف انتهى به الأمر إلى الاختفاء آلاف الأعوام حتى يظهر من جديد في الثمانينات في رحلة لتحقيق السيطرة على العالم بقدراته الخارقة، منصبا نفسه أبا وقائدا لكل متحول في العالم.


ميزة الفيلم الأساسية تعود لربطه الأحداث بالأفلام السابقة خاصة First Class و Days Of Future Past لكنه لم يرقى لمستوى First Class الذي كان أفصل أفلام السلسلة برأيي.


طاقم التمثيل مازال أقوى ما في الفيلم الذي يبدأ بداية قوية ثم تبدأ أحداثه بالتحرك ببطء ولا شئ يجعل الفيلم واقفا على قدميه سوى أداء الممثلين خاصة جيمس ماكوفي ومايكل فاسبندر.



العيب الأساسي في الفيلم كان الممثل أوسكار أيزاك "أبوكاليبس" وهو يتحمل بطء أحداث الفيلم في مرحلة تجميع أتباعه الأربعة فبدلا من أن نشعر بالإثارة لرؤية فريق يتجهز لمعركة مرعبة وجدنا إحساس ثقيل بالملل، أوسكار أيزاك كان مجرد مكياج وملابس وصوت متقطع بلا أى تأثير أو رهبة تجعل المشاهد يتفاعل معه، حتى مشهد إطلاق الصواريخ النووية من جميع أنحاء العالم بدا وكأنه إطلاق قنابل يدوية في صحراء مهجورة.



جدير بالذكر أن اختيار أوسكار أيزاك للدور لم يعجب الكثير من الجمهور وانهالوا بالانتقادات لدرجة أن البعض بحسب موقع MoviePilot رشح الممثل المصري عمرو واكد للدور.


النقطة الثانية وهي عيب قصة الفيلم التي جمعت أبطال وشخصيات عديدة لها قيمتها في قصص الكومكس ولم تظهر بشكل مناسب على الشاشة، في النهاية بدا الفيلم كحفلة أبطال خارقين على طريقة فيلم Avengers: Age Of Ultron زحمة شخصيات كثيرة لا تجد وقتا لاستعراض قدراتها.



ونخص بالذكر أتباع أبوكاليبس من الشخصيات الجديدة في الفيلم الذين كانوا أشبة بألات ولا يعرف المشاهد سببا مقنعا لأفعالهم فالفيلم يقدمهم بلا خلفية خاصة في حالة سايلوك "أوليفيا مون" التي وإن أدت مشاهد أكشن جيدة لكن دورها كان يستحق وقتا أطول على الشاشة.



من جهة أخرى أتاح الفيلم الفرصة لشخصيات جديدة أو بالأحرى لممثلين جدد يقمون شخصيات اكس من في سن أصغر مثل صوفي تيرنر في دور "جين جراى" وكان اتجاه قصة الفيلم تحولها للنجمة الجديدة خلفا لجينيفر لورانس التي بدا وكأنها ملت المشاركة في السلسلة، وبالفعل لورانس لا تقدم الكثير هذه المرة في دور "ميستيك" رغم كونها بطلة الفيلم السابق، وربما يشعر المشاهد بأن الفيلم كان يمكن أن يستمر من دونها بلا مشاكل، وتجدر الإشارة إلى أن هذا أخر فيلم لجينيفر لورانس في السلسلة مالم تجدد عقدها.



وأيضا نيكولاس هولت الوحش الأزرق الذي يمكن أن تنساه في الفيلم حيث يبدو كظل لجيمس ماكوفي معظم الوقت، وكان يمكن أن تستمر أحداث الفليم بشكل طبيعي بدونه هو وعميلة المخابرات الأمريكية مويرا ماكتاجرت "روز بيرن".


الفيلم أيضا يضم لقطات هزلية بطلها إيفان بيترز "كويك سيلفر" والذي حتى إن لم تظهر له قوى جديدة عن الفيلم السابق إلا أن حضورة خفيف الظل كان مرحبا به في الفيلم الذي أصابه البطء بسبب أوسكار أيزاك.



ولكن رغم كل ما سبق يظل الفيلم في النهاية فيلم سوبرهيروز محترم بمشاهد أكشن وتصوير مبهر، والفضل يعود للمخرج برايان سينجر الأب الروحي للأفلام التي جعلت الجمهور لا يسنخف بأفلام الأبطال الخارقين منذ الجزء الأول لسلسلة اكسن من عام 2000.


الخلاصة


الفيلم ممتع لمحبي السلسلة ويؤدي وظيفته الأساسية وهي تسلية المشاهد، ولكن قد يخيب توقعات جمهور الكوميك المخضرم الذي خرج فورا من وليمة في فيلمي كابتن أمريكا وباتمان ضد سوبرمان.