التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 11:08 ص , بتوقيت القاهرة

قيادي في حزب النور يقابل حاخامات إسرائيل.. القصة الكاملة

ضجة كبيرة صحبت مقابلة الدكتور وجيه الشيمي القيادي في حزب النور، وأستاذ الشريعة الإسلامية في كلية دار العلوم جامعة الفيوم، وذلك في لقاءه حاخامان يهوديان بهدف التقريب بين الأديان وإظهار سماحة الإسلام بحسب التكليف المرسل للشيمي من جامعة الفيوم ومن إدارة كليته.

حقيقة اللقاء

اتهم البعض الشيمي بالتطبيع وغيرها من الاتهامات، وعلقت المواقع الإسرائيلية على الضجة الكبيرة في مصر، الشيمي لم ينكر اللقاء لأنه تكليف من الكلية التي يعمل بها، ونفى تماما أية علاقة سياسية بلقاءه الحاخامان يعقوب ناجان، الذي يقيم في إحدى المستوطنات المبنية في مناطق الضفة الغربية ويوسف رينجل، اللذان بحسب تصريحات الشيمي فاجأوه بالزيارة ومعهم تصريح بذلك من دار العلوم، نافيا وجود علاقة لحزب النور من الأساس بالزيارة.

الزيارة دفعت الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، لتوضيح موقف الحزب بأنها لا علاقة لها بالنور من الأساس مؤكدا أنها تأتي في إطار عمل وجيه الشيمي كأستاذ للشريعة الإسلامية، وأوضح بيان النور يوم الثلاثاء الماضي، أن موقف الحزب واضح من الكيان الصهيوني بصفته عدو ومغتصب للأراضي الفلسطينية.

موقف الإسرائيليين

اهتمت الصحافة العبرية بنقل الحدث، وأفردت له صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا مطولا حول الأزمة التي نشبت بعد لقاء رجال الدين الإسلامي واليهودي على طاولة واحدة، وبدورها اكتفت الصحيفة الإسرائيلية الأكثر انتشارا في بلادها، بنقل الحدث نقلا اخباريا، لكن جمهورها علق بشكل موسع على المسألة، فقال دانيال كينج "متطرفون يقابلون متطرفين، قولتها في الماضي وأكررها الآن، فإسرائيل إن لم يحدث تغيير جذري ستصبح دولة دينية إسلامية أو يهودية حاخامية"، أما يوني تاس فكان رده "لماذا لم يعلق حزب البيت اليهودي على اللقاء؟ فيما يبدو أن صاحب القبعات مسموح لهم بمقابلة المسلمين المتطرفين؟ اليوم مقابلة مع رجال دين مصريين والقادم هو لقاء مع حماس".