التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 02:02 م , بتوقيت القاهرة

5 أساليب يتبعها حبيبك لإنهاء العلاقة

كتب- محمد عبد الحليم:

تقع كثير من الفتيات فرائس أمام خدع الشباب، فالفتاة التي يحركها الحب، من الصعب أن تتأكد من صدق من يوهمها بأنه يحبها، ولا تفيق من الوهم إلا بعد فوات الآوان، وبعد أن تتعلق به بكل مشاعرها وأحساسيها بل وتفكيرها أيضا، و"خلعان" الشاب من أي علاقة ليس أمرا سهلا، وإنما يتطلب منه اختيار خطة محكمة يسير عليها، حتى لا يسقط فى شباك البنت و"يتدبس" فى خطوبتها أو الزواج منها.

يلجأ بعض الشباب إلى أساليب من شأنها أن تجعل البنت هى من تتخذ قرار الانفصال حتى لا يشعر بـ"تأنيب ضميره"، ويرى خبير العلاقات الأسرية محمود أمين، أن ذلك ينبع من كون الشاب غير قادر على تحمل المسؤولية ويتميز بالغرور، بالأنانية والفشل في حياته الخاصة، ويتبع قيم سلبية، مع التأكيد على أن شاب يهوى ايقاع الفتيات في حبه ثم الهروب، يكون بلا طموح ومحبط، وإن حاول إظهار عكس ذلك.

ويتبع الشباب المخادع عدة طرق لإجبار الفتاة على إنهاء العلاقة من طرفها، حتى يكون الشاب مرتاح الضمير والبال أمام نفسه والناس، هذه الطرق أو الأساليب تتلخص في:

- التطفيش

يحاول البعض أن "يزهق" الفتاة من العلاقة، من خلال إيجاد عيوب وأخطاء لها حتى ولو لم ترتكبها، حيث يقوم الشاب بمعاتبتها على كل سلوكياتها، ثم يتبعها بجملة "أنتِ فاكرة إن اللي تعمل كدا تنفع تبقى مراتي؟".

ومع تكرار الجملة والمواقف لعدة مرات، ونتيجة "اللعب في الدماغ" تتوهم الفتاة أنها مخطئة، وهنا تقول لحبيبها "أنا منفعكش أنت أحسن مني"، ووقتها يبتسم الشاب ابتسامة داخلية راسما الحزن والأسى على وجهه، ويقول لها "طالما أنتِ شايفة كدا خلاص أنا هابعد، بس افتكري إنى كنت شاريكي لآخر لحظة، وأنتِ اللي ضيعتيني".



- الحجج الفارغة

وهي طريقة "الخلعان" عندما يقترب موعد التقدم لخطبة الفتاة، حيث يخلق الشاب الحجة تلو الأخرى ليؤخر موعد اللقاء، وغالبا ما يكون السبب هو تردده، فيعمل على أن يشعر الفتاة بأنه يفعل كل شيء من أجلها، ولكن الظروف والقدر وكل شيء حوله يحاربه.

اليوم يقول: "ليس معي تكاليف الزواج"، وغدا "أهلك مش هيقبلوا بواحد زيي"، و"لازم أطور نفسي وأبقى أحسن"، وفي نهاية الأسبوع "اعرفي إني حبيتك وعملت اللي في إيدي كله، بس أنا منفعكيش، الظروف بتحاربني وأنا مش قادر عليها، أتمنى ليكي الأفضل مني"، ويخرج الشاب من العلاقة بمظهر الفارس الذي تكسرت في يده كل السيوف في المعركة من أجل النصر، فتعتبره الفتاة بطلا قهرته الظروف.

- الإهمال

وهو التحول بسرعة البرق في التعامل من النقيض إلى النقيض، من الاتصال كل ساعة إلى عدم الاتصال بالأسبوع، من التعليق على كل شيء في اللبس، إلى "أنا مخدتش بالي"، وبهذه الطريقة تفقد الفتاة الثقة في نفسها، و"تشيل الهم" خوفا من أنر تكون قد أخطأت في حق حبيبها، حتى تصل لمرحلة "إحنا مش هينفع نكمل كدا"، وهنا يصل الشاب إلى مراده فيقول لها "وأنا مش هكسر كلامك".



- نقض العهود

في بداية كل علاقة يتفق الطرفان على "عهود وشروط" يلتزمان بها، وإذا أراد الشاب أن ينهيها فإنه يبدأ في نقد هذه العهود، فإذا كان الاتفاق أن يخلص لحبيبته وألا يخرج أو يتحدث مع فتاة أخرى، فإنه إذا ما قرر إنهاء العلاقة سيقوم بالتعرف على "طوب الأرض"، محاولا استفزاز مشاعر حبيبته، التي بدورها ترفض أن تكون عنده مثل غيرها، فوقتها تطلب أن يتغير أو ينهي العلاقة، فيقول لها "خلاص ننفصل، لأنك مش قادرة تستوعبيني، أنا كدا مش هتغير، المشكلة مشكلتك أنتِ".



- الكيد

أكثر شيء يثير الفتاة هو وجود امرأة أخرى في حياة حبيبها، ويلجأ بعض الشباب إلى إثارة حبيبته بامرأة أخرى من أجل إجبارها على نهاية العلاقة، وعند سؤاله عن المرأة الأخرى، يقول "المشكلة إنك مش قادرة تغنيني عن غيرك"، ما يدفع الفتاة إلى أخذ قرار إنهاء العلاقة.

ومن الممكن أن يكون "كِيد الشباب" بالتعليق على النساء الأخريات، فعندما يسير هو وحبيبته في مكان ما فإنه يلمح إلى جمال هذه، وذكاء تلك، وعندما تعنفه عن علاقة بامرأة معينة، فإنه يصدمها "لأنها ذكية أو أي صفة أخرى، وأنا بحب النوعية دي وأنتِ مش منهم"، ويقودها تكرار مثل هذا الكلام إلى طلب إنهاء العلاقة.



التأثيرات السلبية على البنت

يرى محمود أمين، أن تأثيرات ذلك على البنت تسير فى طريقين، الأول إذا تيقنت أن الشاب فعل ذلك متعمدًا؛ عندها تفقد الثقة الكاملة فى الرجال، وإذا لم تعرف فإنها تعيش حالة من تأنيب الضمير وتحاول أن "تتذلل له وتهين نفسها من أجل يرجعلها، وبالطبع سيرفض".

قلب الفتاة يشبه وحدات يُحرق بعضها مع كل تجربة ارتباط فاشلة، فإذا تكرر ذلك فقدت الثقة فى الرجال، ويضيف "العنوسة فى مصر بتزيد مش بسبب إن البنات مش لاقية عرسان، بتزيد لإن البنات فقدوا الثقة فى الرجالة، فمبيفكروش فى الزواج".


كيفية الهروب من الفخ؟

يضع خبير العلاقات بعض القواعد الاسترشادية للفتيات، حتى لا تسقطن في مثل هذه المواقف، أولها أن تلتزم بكلام دينها، أيا كان، ونصائح الرسل والحكماء للشباب، وألا تحاول أن تقلد زميلاتها، وقبل أن تدخل مع شاب فى علاقة، عليها التأكد من مدى نجاحه أو فشله في دراسته أو عمله، لأن ذلك يحدّد بوضوح، هل سيتحمل المسؤولية أم أنه مع الوقت "سيزهق ويخلع".