سادت حالة من الارتباك بغالبية مدارس محافظة الغربية في أول يوم دراسي بسبب سوء التنظيم ورغبة أولياء الأمور في الدخول مع أبنائهم تلاميذ الصف الأول الابتدائي وحجز أماكن جلوسهم في الفصول، وسط حضور ضعيف من الطلاب بمتخلف مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.

ورفضت بعض المدارس فتح أبوابها أمام التلاميذ والطلاب والسماح بدخولهم إلا بعد السابعة والنصف صباحا، وهو ما أدى لحالة من التكدس أمام بوابات المدارس، بينما لم تقم بعض المدارس الطابور الصباحي للطلاب وقاموا على الفور بإدخالهم الفصول بشكل مباشر.

وأبدى عدد من أولياء الأمور عن غضبهم واستيائهم من بدء الدراسة في اليوم التالي من انتهاء إجازة العيد مباشرة، وهو ما أفسد فرحة العيد، إلى جانب عدم الاستعداد الكامل للدراسة من قبل أبنائهم الطلاب الذين أكدوا أن الدراسة سرقت فرحتة العيد، وهناك بعض الأسر سافروا إلى محافظات أخرى لقضاء إجازة العيد مع عائلتهم ولم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بالأمس، بينما حرص بعض أولياء الأمور على التقاط صور سلفي مع أبنائه الطلاب قبل ذهابهم إلى المدرسة.

وفي سياق متصل عانت معظم المدارس من سوء صيانة دورات المياه وعدم وجود مقاعد جديده وارتفاع كثافة الفصول والعمل بنظام الفترتين في بعض الإدارات لوجود مدارس مغلقة لعدم انتهاء الصيانة بها وتوزيع تلاميذها على المدارس الأخرى، ووجود أكوام القمامة أمام بوابات المدارس.

و شكا المئات من أولياء أمور الطلاب بمدرسة الإمام الشافعي التجريبية التابعة لإدارة غرب طنطا من قرار نقل الطلاب لمدرسة الرافعي التجريبية الجديدة التابعة لإدارة شرق دون إخطارهم، حيث فوجئوا عند توجههم للمدرسة بقرار نقلهم دون علمهم، وهو الأمر الذي أدى لاستياء عدد كبير منهم نظراً لبعد المسافة بين منازلهم والمدرسة الجديدة .

من جانب اخر قام محافظ الغربية سعيد مصطفى كامل يرافقه وكيل وزارة التعليم بالمحافظة صلاح العزازى بجولة في عدد من المدارس بطنطا للإطمئنان على سير اليوم الدراسى .

وأكد وكيل وزارة التعليم أن غالبية المدارس البالغ عددها نحو 2178 مدرسة تم الإنتهاء من صيانتها باستثناء بعض المدارس التي مازالت تجري فيها أعمال الصيانة، وتم إلحاق الطلاب بها لمدارس أخرى بصفة مؤقتة لحين إنتهاء أعمال الصيانة.

وأشار إلى أن نسبة 91 % من الكتب المدرسية وصلت للمدارس بالمرحلة الإبتدائية و85 % بالمرحلة الإعدادية و 78 % بالمرحلة الثانوية، مؤكداً إصدار تعليمات صارمة بعدم ربط استلام الكتب الدراسية بدفع المصاريف.

كما تم توزيع المدرسين على المدارس المختلفة بما يتوافق مع عدد الطلاب لسد العجز في بعض المدارس، وتم وضع خطة لمواجهة ظاهرة الغياب لطلاب الثانوية العامة مع إجراء متابعة يومية لنسب الحضور والغياب سواء للطلاب أو المدرسين .