قال مكتب المحافظ، إن فتاة في التاسعة من عمرها قتلت وأصيب خمسة أشخاص حين أصاب صاروخ أطلقه مسلحون أكراد منزلًا في إقليم ديار بكر في جنوب شرق تركيا، اليوم الأحد.

وأضاف مكتب المحافظ، أن المسلحين الأكراد استهدفوا سيارة مدرعة للشرطة لكنهم أخطأوا الهدف وأصابوا منزلًا من ثلاثة طوابق في مدينة بيسميل ذات الأغلبية الكردية، وأن اثنين من المقاتلين الأكراد قتلا في مدينة ديار بكر في حادث منفصل فيما يبدو.

واستعر القتال في جنوب شرق تركيا بين قوات الأمن وحزب العمال الكردستاني المحظور منذ انهار في يوليو الماضي وقف لإطلاق النار بعد عامين.

وقتل 40 ألف شخص على الأقل منذ بدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كمنظمة إرهابية، حملة ترمي لحكم ذاتي أوسع نطاقًا للأكراد في العام 1984.

وزادت الهجمات المميتة في مناطق جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية الموقف سوءًا قبل انتخابات برلمانية في أول نوفمبر الماضي، حيث يتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، أعضاء برلمانيين مؤيدين للأكراد بالتعاطف مع حزب العمال الكردستاني.

كما أدى ذلك إلى تعقيد الموقف بين تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وواشنطن التي تعتبر مجموعة كردية متصلة بحزب العمال الكردستاني حليفا أساسيا في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقالت الولايات المتحدة في السابق إنها لا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا منظمة إرهابية. ويرجح أن يطرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الموجود حاليا في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأمر للنقاش.

كانت وسائل إعلامية محلية قد نقلت عن داود أوغلو قوله في عشاء بنيويورك يوم الجمعة إن تركيا قصمت ظهر التهديدات الإرهابية في عملياتها التي جرت مؤخرا.