قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن، إن نهاية إراقة الدماء في سوريا لن تكون ممكنة إلا بتدمير "داعش" في قتال على الأرض.

وأشار "كوكبرن"، في مقال له، أمس الأحد، بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى أنه بالتزامن مع اجتماع الرئيسين الأمريكي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، في نيويورك لإجراء محادثات بشأن التحركات الممكنة لإنهاء الحرب في سوريا، نجد تغير في نبرة تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واللذان صرحا بأنه "من الممكن ضم الرئيس السوري بشار الأسد في المفاوضات بشأن الأزمة السورية"، وذلك بعدما كان رحيل الرئيس السوري شرط أساسي للمحادثات، وهو الأمر الذي يراه "كوكبرن" كمؤشر إيجابي على تغير الوضع الدبلوماسي المتجمد.

من جهة أخرى يرى "كوكبرن"، أن النفوذ الروسي يمكنه إيقاف نظام الأسد من استخدام البراميل المتفجرة فوق المناطق المدنية كجزء من شروط صفقة إنهاء الأزمة، ولكن السؤال برأي "كوكبرن" هو كيف سيساعد التدخل الروسي في المواجهة ضد "داعش" الذي يسيطر على أكثر من نصف مساحة سوريا.

وأوضح "كوكبرن"، أن السلام الحقيقي في سوريا يجب أن يكون مصحوبا بحرب قوية وفعالة ضد "داعش"، فعلى الرغم من هزائم مقاتلي التنظيم على يد وحدات حماية الشعب الكردية والغارات التي يشنها التحالف مازالوا يحتفظون بمواقعهم مثلما ظهر في الرمادي وتدمر.