التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 04:41 ص , بتوقيت القاهرة

روحاني: العلاقات مع أمريكا تحسنت.. لكن الطريق لا يزال طويلا

روحاني - أرشيفية
روحاني - أرشيفية

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني،إن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة تحسنت، لكن "الطريق لا يزال طويلا" قبل عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

وقال روحاني، الموجود في نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة،  اليوم الجمعة، "لقد تغير الموقف بلا شك.. يمكننا الإشارة إلى أشياء ملموسة، وإلى الخطوات العديدة التي قطعت للأمام، لكن الطريق لا يزال طويلا."

ووصف روحاني الاتفاق التاريخي بين إيران والقوى الدولية الست بأنه "اختبار كبير" للعلاقات الأمريكية الإيرانية، وقال إن من المهم خلق مناخ من الثقة.

وقال "لو واصلنا هذا المسار، فسيكون الطريق ممهدا لمزيد من التعاون والعمل المشترك.. لقد شهدنا حسن نية من الجانبين."

لكن تعليقات روحاني، وهي أول تصريحات علنية منذ وصوله إلى نيويورك، كانت أكثر تفاؤلا مما قاله الزعيم الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في وقت سابق هذا الشهر، حين قال إن طهران لن تفاوض الولايات المتحدة في أي قضية بعد الاتفاق النووي، الذي أبرمته يوليو الماضي.

وأبرم الاتفاق النووي في الرابع عشر من يوليو، وقد يبدأ تطبيقه بحلول نوفمبر أو ديسمبر هذا العام، ليسفر في النهاية عن رفع عقوبات تكبل الاقتصاد الإيراني، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وقال روحاني "الظروف مواتية لذلك."

وأشار روحاني أيضا إلى احتجاز أمريكيين في إيران وإيرانيين في الولايات المتحدة. وتحتجز إيران عددا كبيرا من الأمريكيين بينهم جيسون رضائيان، مراسل صحيفة "واشنطن بوست"، الذي يحمل جنسيتي البلدين.

وقال روحاني إن على البلدين بذل كل جهد ممكن للدفع باتجاه إطلاق سراح السجناء في كل منهما. وأضاف أن القضية "مهمة بالنسبة لي شخصيا" لكنه قال إن سلطاته الدستورية محدودة في هذا الشأن.

وقال "على كلتا الحكومتين المساعدة في تحقيق تقدم في هذه الملفات القانونية."

وعبر المسؤولون الإيرانيون عن رغبتهم في إطلاق سراح إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة، بعضهم تهمته التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.

واشتكى روحاني من بعض التعليقات الصادرة عن أعضاء في الكونجرس الأمريكي انتقادا للاتفاق النووي، قائلا إنها تعليقات تحتوي على "أحكام مغرقة في التطرف" وإنها قوبلت بذهول في إيران.

وقال "بدوا وكأنهم من كوكب آخر.. بدوا وكأنهم لا يعرفون أين تقع إيران."

وتناول روحاني أيضا المأساة التي وقعت في السعودية حين لقي أكثر من 700 حاج حتفهم بسبب تدافع في منطقة منى. واتفقت تعليقاته مع تصريحات صدرت عن مسؤولين إيرانيين حملوا فيها السلطات السعودية جانبا من المسؤولية عن أسوأ حادثة بالحج منذ 25 عاما.