"سقوط بشار الأسد بأيدي الجماعات المتشددة والحركات الجهادية المتواجدة في سوريا، على غرار تنظيم داعش أو جبهة النصرة الموالية للقاعدة، سوف يمثل كارثة ليس لسوريا وحدها بل للعالم أجمع"، هكذا قال رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، في حوار له مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الجمعة.

وأضاف القيادي الكردي أنه ربما لا يريد استمرار الأسد في السلطة، ويتمنى استبداله بقيادة أخرى أكثر قبولا، إلا أن سقوطه يعني وصول التيارات المتشددة إلى السلطة في البلاد، خاصة في ظل قدرتها على السيطرة مساحات واسعة من الأراضي في سوريا واقترابها من العاصمة دمشق.

واستطرد:  "كثيرا ما كان الأسد يضطهد الأكراد، إلا أن التهديد الحقيقي الذي يواجههم في الوقت الراهن هو وصول التنظيمات المتطرفة إلى السلطة في البلاد"، موضحا أن هذا هو السبب الرئيسي في تحول الميليشيات الكردية لأحد القوى الرئيسية في المشهد السوري، خاصة في ظل قدرتها على مجابهة "داعش" في الوقت الذي استطاعت فيه الميليشيات المتطرفة من تحقيق عدة انتصارات القوات الحكومية في سوريا والعراق.

وانتقد مسلم الصفقة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع تركيا والمتمثلة بالسماح للقوات الأمريكية باستخدام القواعد العسكرية التركية، مقابل مباركة أمريكا الهجمات التركية على الأكراد، موضحا أن هذه الصفقة ربما تترك تداعيات سلبية كبيرة على الحرب ضد داعش.