التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 07:07 ص , بتوقيت القاهرة

نوادي "الأمن الفكري" بالمدارس.. هل يتحول الطلاب إلى مخبرين؟

استعدادا للعام الدراسي الجديد، وقبل رحيله عن كرسي وزارة التربية والتعليم، وافق الوزير السابق محب الرافعي على قرار بالموافقة على إنشاء "نوادي الأمن الفكري" داخل المدارس، وهو ما استمرت فيه الوزارة بعد تولي الهلالي الشربيني لمنصب الوزير، الفكرة الجديدة على المدارس المصرية تعني بحماية فكر الطلاب، بحسب بيانات من الوزارة، لكن ما هى تلك النوادي وكيف ستعمل؟.


حماية الطلاب من غزو مواقع التواصل 


ترى وزارة التربية والتعليم، وفقا لبيان سابق لها، أن "نوادي الأمن الفكري ضرورة ملحة تفرضها علينا الظروف الراهنة، وذلك للعمل على حماية أولادنا وصيانة فكرهم من كافة أنواع الغزو الثقافي الهدام الذي قد يتعرضون له من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".


ويقول أستاذ المناهج وطرق التدريس بالمركز القومى للبحوث التربوية ناصر السيد عبد الحميد، في بيان سابق من الوزارة، إن الأمن الفكري يضمن بناء مجموعة من المقومات الشخصية تحمي معتقدات الطالب وأفكاره، وتدعم الطمأنينة والأمن النفسي لديه، وما يرتبط بهما من استقرار اجتماعي وخفض ظاهرة العنف المدرسي.


كما أكد مدير عام تنمية مادة التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم جمعة محمد محمود، التركيز على قضية الأمن الفكري لحماية الطلاب من أي أفكار هدامة دينية أو سياسية أو اجتماعية أو غيرها، وذلك استعدادا للعام الدراسي الجديد.



ما هى نوادي الأمن الفكري؟


يقول المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم هاني كمال، إن نوادي الأمن الفكري عبارة عن لجنة في كل مدرسة، تشكل "حائط صد ضد أي أفكار هدامة"، بحسب قوله.


وأضاف كمال، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن تلك اللجنة تعمل على حماية الطلاب من أي أفكار تهدد سلامة عقولهم، ويكون دورها الإطلاع على ما يدور في المدرسة، سواء من المعلمين أنفسهم أو من الزائرين، مضيفا أن تلك اللجنة ستشكل من مدير المدرسة ووكيل المدرسة واثنين من كل من مجلس الآباء وطلاب المدرسة.



هل يتحول الطلاب إلى مخبرين؟


يقول الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية كمال مغيث إن فكرة نوادي الأمن الفكري بداخل المدارس هو اتجاه فاشي خطير، يهدف في المقام الأول إلى تحويل الطلاب والمعلمين إلى جواسيس أو مخبرين لدى أمن الدولة، بحسب رأيه.


وأضاف مغيث، في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أنه ليس من مهمة الوزير – سواء الرافعي أو الهلالي- الإشراف على فكر الطلاب، قائلا: "التعليم مش عزبة، هناك قانون للتعليم يحدد سلطة الوزير داخل المدارس، مثل تغيير مواعيد الامتحان، لكن فكر الطلاب ليس إلا اتساق مع دور الوزير".


اقرأ أيضا: