التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 10:46 ص , بتوقيت القاهرة

هل تطيح "فولكس فاجن" بشعار "صنع في ألمانيا" ؟

تهدد فضيحة الغش والتلاعب في اختبارات انبعاثات الديزل الأمريكية عرش العلامة التجارية الشهيرة لشركة السيارات الألمانية "فولكس فاجن"، والتي ترمز لبراعة الهندسة الألمانية ومتانتها، حيث يخشى ألمان كثيرون أن يصل تأثيرها إلى شركاتهم الأخرى لتتآكل سمعة شعار "صنع في ألمانيا".


وقال فردناند دودنهوفر، من جامعة دويسبرج-إيسن: إن صنع في ألمانيا يعني الجودة والثقة، والآن الثقة ضاعت، ما كان لأحد أن يتوقع حجم هذا الأمر، والضرر الذي سيلحقه بالصناعة الألمانية سيستمر، هذه قمة جبل الجليد لا أكثر.


ووصفت صحيفة "بيلد" اليومية، فولكس فاجن بأنها درة تاج الصناعة الألمانية، قائلة: إنه يجب عدم المقامرة بنجاحها، لكن الواقع أثبت قيام فولكس فاجن بتعمد تضليل هيئة الرقابة البيئية الأمريكية، والمستهلكين الأمريكيين، بشأن انبعاثات محركات الديزل.



وهوت أسهم الشركة، في يومي الإثنين والثلاثاء، وفي وقت سابق، اليوم، قالت الشركة التي مقرها فولفسبرج، إنها ستجنب نحو 6.5 مليار يورو كمخصصات في ربع السنة الجاري لتغطية التكاليف المتعلقة بالفضيحة، بينما كشفت تقارير إعلامية، أن الرئيس التنفيذي مارتن فينتركورن سيترك منصبه.


وللفضيحة وقع كبير على نحو خاص في ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا؛ لأنها تعتمد على الصادرات التي تشكل أكثر من 45% من الناتج المحلي الإجمالي.


وقال مدير معهد دي.آي.دبليو للبحوث الاقتصادية في برلين، مارسل فراتسشر: إن النجاح العظيم لألمانيا كبلد مصدر يقوم على شعار الجودة "صنع في ألمانيا"، وفولكس فاجن رمز للجودة الألمانية، وللاتقان والمتانة والثقة، وحتى إذا لم نعرف حجم تأثير قضية فولكس فاجن على الاقتصاد الألماني، فالمخاطر مرتفعة بسبب الاعتماد على الصادرات.



وتوفر صناعة السيارات الألمانية نحو خُمس الوظائف في البلاد، وساهمت حسب، "دويتشه بنك"، بنسبة 17.9% من إجمالي الصادرات الألمانية البالغة 1.1 تريليون يورو العام الماضي، وتحقق صادرات القطاع نموًا فوق المتوسط منذ العام 2009.


وأبدى وزير الاقتصاد الألماني، سيجمار جابرييل، قلقه على سمعة صناعة السيارات عمومًا، لكن منافسي فولكس فاجن الألمان، دايملر، وبي.إم.دبليو، سارعا إلى القول بأن الاتهامات الموجهة إلى فولكسفاجن لا تنطبق عليهما.