التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 02:16 ص , بتوقيت القاهرة

علي سالم.. "الكاتب اللي عمره ما خد جايزه"

توفي الكاتب المسرحي علي سالم، ظهر اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراعه مع مرض السرطان، بمنزله في المهندسين.



ولد علي سالم بمدينة دمياط، لأسرة فقيرة يعولها والده الشرطي الذي بالكاد يكفي حاجات الأسرة. توفي والده وكان عمره 21 عاما. بدأ مسرته مع الفن بالتمثيل في العروض الارتجالية بمدينة دمياط، ثم عين بعدها في مسرح العرائس، وتولى مسؤولية فرقة المدارس، وبعدها فرقة الفلاحين.



أعماله


 كانت مسرحيته الأولى "الناس اللي في السماء الثامنة"، وصدرت في 1966، ثم مسرحية "الرجل اللي ضحك على الملائكة" عام  1966، ثم مسرحية "إنت اللي قتلت الوحش - كوميديا أوديب" عام 1970، ثم "مدرسة المشاغبين" عام 1973.


وكانت أول مسرحية قدمها بشكل احترافي هي مسرحية "ولا العفاريت"، وقدم مسرحية "عزبة الورد" بأداء ثلاثي أضواء المسرح، بعد بروفات لم تستمر سوى 4 أيام فقط، واستمر عرضها 4 أشهر متتالية.



قدم علي سالم ما يقرب من 15 كتابا، و27 مسرحية، بالإضافة إلى مقالاته بجريدتي "المصرى اليوم" و"الشرق الأوسط". واشتهرت مسرحياته بالطابع الكوميدي والهجائي.



وكانت "مدرسة المشاغبين" من أشهر المسرحيات التي قدمها سالم للمسرح، والتى عرضت في 24 أكتوبر 1973ـ بعد حرب 73 بعدة أيام، وحققت جدلا ونجاحا كبيرا.



إسرائيل


أثار جدلا واسعا بسبب أرائه الموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتي وافق على إثرها على مبادرة السلام التي أطقلها الرئيس الراحل محمد أنور السادات. سافر لأول مرة إلى إسرائيل  في 7 أبريل عام 1944، بسيارته النيفا الخضراء، متجها من العريش لرفح ثم إلى تل أبيب.


وتم الهجوم عليه من قبل المثقفين بسبب زياراته المتكرره لإسرائيل، ومنع  من الكتابة، وعلى إثر هذا الهجوم أصدر "شريط كاسيت" بمحتوى ثقافي بصوته، بعنوان "أقوى الضحكات"، وقال إن الهدف منه هو رفع الوعي الثقافي لدى المواطنين، ولكنه منع أيضا من التدوال.


فصل من عضوية اتحاد الكتاب المصري عام 2001، بسبب رفض الاتحاد انضمام أي عضو يمارس التطبيع مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال.



سرد سالم أحداث رحلته ولقاءاته مع الإسرائليين، في كتاب "رحلة إلى إسرائيل"، وترجم الكتاب إلى اللغه الإنجليزية والعبرية ولغات أخرى.


لم يتنازل عن موقفه رغم كل الانتقادات التي نالت منه، ومحاولة طرده من جمعية الأدباء المصريين، والتي لم ينجح أحد في الحصول على حكم قضائي بطرده منها.



منح الدكتوراة الفخرية من جامعة بن غوروين، في إسرائيل، إلا أن السلطات المصرية منعته من الذهاب لبئر سبع لحضور الحفل، دون أن تبدي أية أسباب لمنعه.

فاز بجائزة الشجاعة المدنية، والتي تقدمها مؤسسة تراين الأمريكية، بقيمة 50 ألف دولار أمريكي، وتسلمها في 19 نوفمبر 2008، بلندن.


 


وكان رجل الأعمال نجيب ساويرس من أوائل المتفاعلين مع وفاة سالم، وكشف في تدوينة له عبر "تويتر"، عن آخر أمنيات مؤلف "مدرسة المشاغبين".