التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 10:10 ص , بتوقيت القاهرة

بسبب الأزمة السورية.. العالم يسحب من مخازن "يوم القيامة"

أدت الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا إلى سحب بذور لأول مرة من قبو "يوم القيامة" أو "سفينة نوح مملكة النباتات"، الذي أقيم في كهف أسفل جبل ناءٍ في الدائرة القطبية الشمالية لتخزين تقاوي المحاصيل الزراعية العالمية وتأمين الامدادات الغذائية، تحسبا لوقوع كارثة.


وطلب باحثون من منطقة الشرق الأوسط هذه البذور، ومنها عينات من القمح والشعير والمحاصيل الأخرى الصالحة الزراعة في المناطق القاحلة، لتعويض ما فقد من بنك للجينات، قرب مدينة حلب السورية، الذي دُمر في أثناء الحرب.


وقال برايان لينوف، المتحدث باسم صندوق المحاصيل الذي يدير قبو سفالبارد للتخزين الواقع على جزيرة نرويجية على مسافة 1300 كيلومتر من القطب الشمالي، إن حماية التنوع الحيوي العالمي على هذا النحو هو بالضبط الهدف من قبو سفالبارد العالمي للبذور".


والهدف من هذا القبو الذي افتتح عام 2008 على أرخبيل سفالبارد، هو حماية تقاوي المحاصيل مثل الفول والأرز والقمح، تحسبا لأسوأ الكوارث على غرار الحرب النووية أو الأوبئة.


ويحتفظ القبو بأكثر من 860 ألف عينة من جميع دول العالم تقريبا وحتى في حالة انقطاع التيار الكهربي من القبو، فتظل العينات محفوظة في درجة حرارة التجمد 200 عام على الأقل.


وأوضحت جريث إيفين، الخبيرة بوزارة الزراعة النرويجية، إن هذه المرة الأولى التي يجري فيها سحب مثل هذه العينات من القبو ومعظم التقاوي الخاصة بمجموعة حلب من البذور ذات الخواص المقاومة للجفاف التي يمكنها إنتاج محاصيل تصمد أمام ظروف تغير المناخ في المناطق الجافة من أستراليا وحتى إفريقيا.


وقتل زهاء 250 ألفا في الحرب الأهلية بسوريا التي مضى عليها 4 سنوات، وأدت أيضا إلى تشريد 11 مليون شخص، منهم 7.6 ملايين نزحوا إلى مناطق أخرى داخل سوريا.