أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، أن 48% من المصريين يرفضون مشاركة الأحزاب ذات المرجعية الدينية في الانتخابات البرلمانية، مقابل موافقة 29%، فى حين أعرب 23% عن عدم قدرتهم على التحديد.

واوضح المركز في بيان له، اليوم الإثنين، أن 3 من كل 4 مصريين ينوون المشاركة في الانتخابات البرلمانية، مقابل 12% لا ينوون المشاركة، و10% لم يقرروا بعد، منوها إلى أن نسب من ينوون المشاركة عادةً ما تكون أعلى بكثير من نسب المشاركة الفعلية.

وأشار إلى أن النتائج أظهرت ارتفاع نسبة من ينوون المشاركة من 74% بين الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 29 سنة إلى 82% بين الذين بلغوا من العمر 50 سنة فأكثر، بينما تنخفض هذه النسبة إلى من 79% بين الحاصلين على تعليم أقل من جامعي إلى 75% من بين الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى.

ووفقا للاستطلاع ترتفع نسبة الموافقين على مشاركة الأحزاب الدينية من 25% في المحافظات الحضرية إلى 28% في الوجه البحري و33% في الوجه القبلي، والشباب يعد الأكثر مساندةً لمشاركة الأحزاب الدينية في الانتخابات لتبلغ نسبة الموافقين بينهم 34% مقابل 21% بين الذين بلغوا من العمر 50 سنة أو أكثر، وفي المقابل ترتفع نسبة غير القادرين على التحديد من 18% بين الشباب إلى 26% بين الذين بلغوا من العمر 50 سنة أو أكثر.

ويعد الجامعيون الأكثر رفضاً لمشاركة الأحزاب ذات المرجعية الدينية لتصل نسبة الرافضين لذلك بينهم 67% مقابل 40% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط.

وأشار الاستطلاع إلى أن 52% من المصريين يميلون لأحزاب التيار المدني مقابل 12% يميلون لأحزاب التيار الإسلامي و7% يفضلون تيارات أخرى، في حين أعرب 29% عن عدم القدرة على التحديد، لافتا الى أن الميل لأحزاب التيار الإسلامي ترتفع بين الشباب لتصل النسبة إلى 18% مقابل 10% فى الفئة العمرية 50 سنة أو أكثر.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن دور الأحزاب مازال محدوداً في الشارع المصري، فبسؤال المواطنين عن الأحزاب التي يمكن أن ينتخبوا أحد أعضائها أعرب 88% عن عدم قدرتهم على التحديد، و3% أجابوا بأنهم لن ينتخبوا أي حزب، و4% أوضحوا بأنهم سينتخبون حزب الوفد، و1% أجابوا بأنهم سينتخبون أعضاء حزب المصريين الأحرار، وتساوى معه كل من حزب النور والحزب الوطني المنحل.

وأُجري الاستطلاع على عينة احتمالية حجمها 1545 مواطناً في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر غطت كل محافظات الجمهورية، خلال الفترة من 9 إلى 10 سبتمبرالحالى.