هاجمت مرشحة حزب الوفد، الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، الدعوة السلفية، قائلة: "الدعوة السلفية تحاول أن تصنع لنفسها بطولة زائفة بالمزايدة على إيماني الذي لا أسمح باستخدامه لأغراضهم الانتخابية".

وقالت ناعوت، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الأحد، "يقتصون الكلام من سياقه كعادتهم ويحرّفون الكلم عن موضعه، ولكن فاتهم أن كلامي على قناة Cbc مسجلٌ وموجود في محركات البحث لمن طلب، ولذا فإن تزييفهم مكشوف وساذج وغير مجدٍ".

ونبهت إلى أن كلامها في الحلقة حول وراثة العقائد لم يختص المسلمين فقط، إنما ذكرتُ كذلك اليهودي والمسيحي وحتى الهندوسي والبوذي والزرادشتي والكونفوشيوسي وغيرهم.

وتابعت: "أنا مسلمة لأن مصادفة طيبة جعلتني ابنة لأبوين مسلمين، والمسيحي يقول إنه مسيحي لأن مصادقة طيبة جعلته ابنا لأبوين مسيحيين، والهندوسي هندوسي لأن أبويه هندوسيان، وهكذا".

وأوضحت أن قليلين بين البشر من اختاروا عقائدهم وغالبا ينتهون إلى القتل على أيدي ذويهم أو بسيوف الغلاة أمثال الدعوة السلفية الإسلامية وغير الإسلامية، مشيرة إلى أن أولئك الغلاة موجودون في كل دين وزمان ومكان وهم السبب الأول وراء حالات النفاق الديني والتقية التي يعيشها المجتمع العربي.

وتساءلت: هل ينكر السيد عادل نصر المتحدث باسم الجبهة السلفية، أنه ولد مسلما ولم يختر دينه؟ وهل بوسعه أن يقسم أمامنا بالله أنه لو كان ولد لأبوين مسيحيين كان سيخطر بباله أن يقرأ عن الإسلام ويعتنقه مختارا؟ أغلب الظن لكان من غلاة اليهود أو المسيحيين لو ولد مسيحيا أو يهوديا.

وتابعت الكاتبة الصحفية: "إنما حمدُنا لله على نعمة الدين، هو الدليل الأجلى على أنها منحة سماوية وليست اختيارا، ولهذا نشكر الله عليها، ثم إن كلامي هذا ليس دعوة لأن يغير أحدٌ عقيدته، بل دعوة للتدبر والتعلم لأن الله سيحاسبنا على ما اخترنا لا على ما ورثنا وراثة (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه)".

ونوهت بأنه سوف يسائل الديانُ واحدَنا: علام اخترت الإسلام دون سواه؟ وعلام اخترت المسيحية دون سواها، وهلم جرا، فهل نحن مستعدون لهذا السؤال الصعب؟ فليتحسس كل منا رأسه.

وكان المتحدث باسم الدعوة السلفية، الشيخ عادل نصر، قد رفض تصريحات فاطمة ناعوت، التي أشارت فيها إلى أن المسلمين اعتنقوا دينهم بالصدفة، وأنهم يحق لهم اختيار ما يشاءون من الأديان.

وقال نصر، في بيان له على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، "خلق الله عز وجل قد خلق الناس مفطورين على الإسلام، فطرة الله التي فطر الناس عليها، حيث أرسل رسله جميعا للإسلام والتوحيد، وهو الاستسلام التام لله عز وجل ووحدانيته، وقد بعث الله الرسل، ثم أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم لعموم الخلق هاديا ومبشرا ونذيرا".

اقرأ أيضا :

الفصل في رد هيئة محاكمة "فاطمة ناعوت".. السبت

فيديو| ناعوت: اللغة العربية "ذكورية".. والدولة تدعم الإرهاب الفكري