التوقيت الأربعاء، 08 مايو 2024
التوقيت 03:28 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى وفاة كاريوكا: الحرية للست تحية

كانت تكافح من أجل الحرية، التي حرمها منها أخيها الكبير، فمنعها من الذهاب إلى المدرسة بحجة خوفه عليها، ولكنها لم تستلم، ظلت تطالب بحريتها حتى وصل به الأمر بأخيهاوزوجته إلى ضربها وحرقها وقص شعرها، إنها الفنانة تحية كاريوكا التي يوافق اليوم الأحد، 20 سبتمبر، ذكرى رحيلها.


واستمرت تحية قبل شهرتها في المطالبة بالحرية، والثورة على قيود أخيها وزوجته، إلى أن تعاطف معها ابن أخيها ، وساعدها في الهرب من المنزل عن طريق "المنور" الذي استمرت بداخله يومين غير قادرة على الحركة، بلا طعام أو شراب.



وهي محبوسة في "المنور" تذكرت الراقصة السورية المشهورة سعاد محاسن   التي زارت بلدتها في الاسماعيلية يومًا ما، وأثنت على رقصها، حيث كانت كاريوكا ترقص في بعض الأفراح الشعبية، من أجل تحسين ظروف معيشتها، وقررت أن تذهب إليها رغم عدم امتلاكها تكاليف الرحلة.



ذهبت إلى محطة القطار وانتظرت القطار المتوجه إلى القاهرة  قفزت بداخله، وتبرع لها الركاب بتكلفة التذكرة، وما أن وصلت القاهرة حتى ذهبت إلى سعاد، وعرّفتها على بديعة مصابني، وانضمت إلى فرقتها وتحقق حلمها في الحرية والرقص.


ومن حينها اقترن اسمها بالرقص، ليتغير اسمها الحقيقي من بدرية إلى تحية كاريوكا، وكاريوكا وهي رقصة مكسيكية شهيرة قدمتها "تحية" في أحد عروض مسرحياتها مع الفنان سليمان نجيب، وكانت هذه نقطة تحول في حياتها الفنية وبدأت أن تكتسب شهرتها من حينها.



سلكت طريق خاص بها في الرقص الشرقي، فلم تعتمد مثل السابقون أو المعاصرون لها، على الإغراء الجسدي بل اتخذت من التناغم بين حركة الجسم والموسيقى أسلوبا لاستعراض مهاراتها في الرقص الشرقي.