اعتبر خبراء الملف العسكري أن تولي اللواء محمد العصار رئيس هئية التسليح السابق، وزارة الإنتاج الحربي، لم يأت من فراغ خاصة أن خبرة العصار في مجال التسليح مستمدة من تولية لجنة التسليح في القوات المسلحة منذ أن عينه المشير محمد حسين طنطاوي منذ 13 عاما.

قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، اللواء أحمد عبدالحليم، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" إن تعيين اللواء محمد سعيد العصار جاء تكريما له في المقام الأول، بفضل مساهماته في مجال التسليح في القوات المسلحة طوال مدة خدمته بالجيش المصري.

لفت إلى أن الهدف من وراء تعيينه كان الاستفادة من خبرته في مجال تصنيع السلاح والتعاقد على الصفقات العسكرية مع الدول المختلفة.

وفي نفس السياق، قال اللواء شريف عبدالحميد المحلل العسكري، إن علاقات اللواء محمد العصار القوية كانت أحد الدوافع القوية وراء اختياره لتولى حقيبة وزارة الإنتاج الحربي، مشيرا إلى أن اللواء العصار بحكم خبرته وعلاقاته واحتكاكه بالمجمتع الدولي يستطيع إنجاز الكثير لمصر في هذا المجال.

الباحث الأمني محمد إبراهيم، قال إن السبب وراء اختيار اللواء العصار في هذا المنصب هو الاتفاق العسكري التقني الذي وقع مؤخرا بين مصر وروسيا والذي وقعه القائد العام للقوات المسلحة، صدقي صبحي، خلال زيارته لروسيا مطلع العام الجاري، والذي يتضمن إنشاء مصنع لتصنيع السلاح الروسي في مصر.

وأضاف أن كفاءة اللواء العصار في العلاقات الخارجية في ملف التسليح ستزيد من وتيرة التعاون الإيجابى في هذا الصدد، لافتا إلى أن مصر مهتمة بالعلاقات الروسية العسكرية والنووية والصناعية والتجارية، وهو ما ظهر جليا في الزيارتين الرئاستين بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى روسيا في أغسطس 2014، وزيارة الرئيس الروسي فلاتمير بوتين إلى مصر في فبراير 2015 .

واختتم الباحث الأمني قائلا: كل هذا التحرك في ملف التسليح يستدعى قدوم شخصية لها علاقات قوية بمعسكر التسليح الغربي المتمثل في أمريكا، فضلا عن علاقاته القوية بمعسكرات تسليح أوروبا وهو ما يقوم به فعليا العصار منذ توليه رئاسة لجنة التسليح في القوات المسلحة.