التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 10:59 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| شيرين هنائي: أناقش الموضوعات الجادة بـ"الفانتازيا"

كاتبة مصرية شابة، تخصصت في روايات الرعب والفانتازيا، بعدما تخرجت في كلية الفنون الجميلة، تعمل الآن مخرجة وكاتبة سيناريو لأفلام الرسوم المتحركة، وتحولت أول رواية لها إلى "كوميكس"، شيرين هنائي تكشف لنا عن حياتها وعن علاقتها بالكاتب الكبير أحمد خالد توفيق.


متى بدأتِ كتابة الروايات؟


بدأت الكتابة في عام 2004، وتم نشر أول رواية لي عام 2011.


لماذا يظهر الأدب الأمريكي في أعمالك؟


قرأت في الأدب الإنجليزي والروسي والياباني، ولكني شعرت أن الأدب الأمريكي مجنون أكثر، ولديه مساحة لمزج أنواع الكتابة المختلفة، كما أنني أحب الرعب، ما جذبني لكتاب الرعب في الأدب الأمريكي، وبالأخص ستيفن كينج.



لِمَا اختيار أسلوب "الفانتازيا" في كتاباتك؟


لأني وجدتني أستطيع مناقشة الموضوعات الجادة من خلال الفانتازيا والرعب، فهو يعطي الموضوع بُعدا آخر غير مقيد بالعناصر الواقعية  والمنطقية، فالفانتازيا تتيح المبالغة في توصيل الصورة بشكل أعمق.


هل غريب أن تتجه فتاة لكتابة الرعب بدلا من الكتابة الرومانسية؟


لا أراها شيئا غريبا، كُتاب الفانتازيا والرعب في أوروبا وأمريكا معظمهم سيدات، ويكتبون بشكل مميز عن الرجال، ولكن نحن من وضعنا الأنثى العربية في قالب اجتماعي أو رومانسي فقط.



متى تعرفتي على دكتور أحمد خالد توفيق؟


عندما كان عمري 8 سنوات قرأت العدد التاسع من سلسلة ما وراء الطبيعة، ومنذ ذلك الوقت لم أترك ورقة مكتوب عليها اسم أحمد خالد توفيق لم أقرأها، فخالد توفيق لم يكتب روايات فقط، ولكنه يربي أجيالا على الكتابة.



كيف تقابلتما؟


كتبت أول رواية "الموت يوما آخر" عام 2004 وكانت لدي صديقة تعمل مع الدكتور أحمد خالد، وأرسلت له الرواية دون علمي، وجاء رده سريعا، وهذا أكسبني ثقة كبيرة، وبعد عامين تقابلنا أنا وهو، كان لقاء قصير لمدة دقيقتين، وبعد أن كتبت رواية "نيكروفيليا" كنت قد كتبت له إهداء في الرواية، فكلمني وأصبحت علاقتنا مباشرة.


حملت روايتك الثانية اسم طغراء، ما المقصود بالاسم؟


هو خط عثماني كان يوقع به على المعاهدات والاتفاقات بين الملوك بعضهم البعض، لكن "طغراء" في الرواية لم يتوقف تعريفها عند هذا فقط ، ولكنها رمز داخل الرواية المقصود منه زخرفة الكلمات، فنحن خلال الثلاث سنوات الماضية تتحكم فينا كلمات نسمعها عن طريق الإعلام أو الفيس بوك.



لماذا تعتمدين على أسامي غريبة لرواياتك؟


ليست غريبة بالمعنى الحرفي، فقط أعتمد على فلسفة الرواية، والاسم الذي يجذب القارئ، وتجعله يبحث عن المعنى على جوجل ويجده، فإذا لم يجد المعنى على جوجل سيترك لديه انطباع أنها رواية مغلقة ولن يقرب منها، والاسم دائما يحمل شقا فلسفيا وآخر تجاريا.


كيف جاءك عرض تمثيل رواية نيكروفيليا وطغراء على خشبة المسرح؟


لا أبالغ إذا قلت أن بمعدل كل أسبوع أو شهر يأتيني عرض لتمثيل رواية نيكروفيليا على المسرح أو تحويلها إلى فيلم قصير، وهذا يرجع إلى أن تكاليف إنتاج الرواية قليلة جدا، بالإضافة إلى أن الإسقاط النفسي في مرض نيكروفيليا يجعله يتشابه وجوده في مصر والوطن العربي.



كيف تتأثر شعبية العمل الأدبي عند تحويله إلى عمل فني؟


في العالم كله بتزيد شعبية العمل الأدبي، ولكن في مصر بيتم نقد العمل الفني الذي أخذ من الرواية، فتجد المشاهدين ينتقدون ممثلين للدور، وأن هناك جزءا في الرواية لم يمثل، فالقارئ المصري يتمسك بخياله عند قرأته للرواية، ما يجعله ينتقد أي شيء خارج عن هذا التصور الذي "افترضه".


في رأيك.. ما هو أكثر عمل أدبي نجح كعمل فني؟


فيلم الفيل الأزرق، لأنه معالجته وتنفيذه تمّا بطريقة صحيحة، وفي التليفزيون مسلسل "ذات"، حيث تعتبر من أعظم الأعمال الورقية التي تحولت إلى عمل فني.


عن ماذا تتحدث رواية "ذئاب يلوستون؟


عن الهوية في المجتمع، فالهوية واحدة في كل المجتمعات، لأنها السبب في كل المشاكل التي تحدث لنا، سواء كانت سياسية أو اجتماعية فنحن لا نربط بين المشاكل التي نسقط فيها وبين انعدام الهوية.



هل هناك مشاريع أخرى غير الرواية الجديدة؟


أعمل على فيلم نيكروفيليا ومسرحية صندوق الدمى، والعملان سيظهران خلال عام.